حسين عصيد

 

اتهمت إدارة سجن “لامارو” الواقع بمدينة جنوة الإيطالية السجناء المغاربة باستهداف الحراس بشكل مستمر، كاشفاً أن صدامات متكررة باتت تندلع بين الطرفين، أدت نهاية الأسبوع الماضي إلى تعرض حارس للعض من طرف أحدهم، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وحسب ما أورده الموقع الإخباري الإيطالي “ليغوريانوتيزي”، فإن إدارة السجن تعتبر أن واقعة العض لم تكن حادثا عرضيا، بل هي نتاج حرب معلنة يشنها السجناء المغاربة ضده، كونهم يحتجون على عدم تحقيق إدارته لعدد من مطالبهم، منها جمعهم في زنازن مشتركة، وتمتيعهم بفترات استراحة أطول في فناء السجن.

وأضاف الموقع أن الصراع بين إدارة سجن “لامارو” والسجناء المغاربة اتخذت منعطفا مقلقا منذ مدة، وأن حراسه يتعرضون بشكل متواصل لاعتداءات من طرف المغاربة تصل إلى حد الرشق ببقايا الطعام والبراز، قبل أن يكشف أن الإدارة سائرة على نهجها الهادف إلى تمتيع سجنائها كافة بنفس الحقوق التي يكفلها لهم الدستور والقوانين الضابطة لشروط الاعتقال بإيطاليا.

يُشار إلى أن إدارة السجون الإيطالية تبذل جهودا مضاعفة لتلميع صورتها أمام الاتحاد الأوروبي، وذلك بإشرافها على توفير عدد من الخدمات الإضافية لتحسين أوضاع نزلائها الذين يُبدون آراء سلبية في طبيعة هذه الخدمات، وسط اتهامات لها من طرف المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بعدم إيلائها الاهتمام اللازم إليهم، حيث أوردت تقاريرها أن الاكتظاظ بات المشكلة الأساسية في السجون الإيطالية، و هو ما يتعارض مع المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الانسان، إذ أن نصيب السجين الواحد فيها لا يتعدى 2.7 مترا مربعا، على خلاف ما يوجد في باقي الدول الأوروبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *