غيثة الباشا

 

انتفضت فعاليات المجتمع المدني المغربية بإيطاليا ضد ما وصفته بالتحوير غير الأخلاقي لجزء من المرافعة القيمة لعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عن المواطنة والتشبث بقيم المغاربة وعدم السماح بالتطاول على مقدسات الوطن.

وقالت جمعيات وفعاليات المجتمع المدني المغربي بإيطاليا (50 جمعية وشخصية) في بيان توصلت صحيفة “le12.ma” بنسخة منه: “إننا لا نجد حرجا في القول بصوت عال، إن عزيز أخنوش، من خلال ترويج جهات معينة مغالطات تضليلية حول مداخلته بين المغاربة، يؤدي ضريبة نجاح للقاء التواصلي الكبير الذي عقده حزب التجمع الوطني للأحرار يوم 7 دجنبر 2019 بمدينة ميلانو”.

ووضّح الحقوقيون ونشطاء المجتمع المدني في البيان ذاته، وغالبيتهم ممن شاركوا في لقاء ميلانو، أن “مداخلة عزيز أخنوش في هذا اللقاء لم تتضمن أو توح بأي إساءة إلى المغاربة، بدليل أن الحضور الذي تجاوز 1000 مغربية ومغربي صفقوا لها بحرارة، لأنهم استوعبوا سياقها وأسباب نزولها وأهدافها، والتي لم تخرج عن تعبئة المغاربة بما تربّوا عليه من وطنية للتصدي لكل من سولت له نفسه التطاول على مقدسات الوطن”.

وجددت جمعيات وفعاليات المجتمع المدني المغربي بإيطاليا أسفها لما تعرض له عزيز أخنوش من هجوم غير مبرر، مؤكدين أن “ما عبّر عنه جاء من منطلق الغيرة على الوطن وكون المغاربة يجمعهم شعار الله الوطن الملك، وأن أي تطاول على هذه المؤسسات ناتج عن قلة التربية على المواطنة، التي تقع مسؤولية إعادتها وبعث الروح فيها في نفوس المسيئين إلى مقدسات الوطن، إلى المغاربة، كأسرة وكمجتمع أفرادا وجماعات وفعاليات، عبر النصح والموعظة الحسنة، أما العقاب فهو موكول، بالقانون، إلى مؤسسات الدولة، كما عبر عن ذلك صراحة عزيز أخنوش، قبل أن يتم تحوير كلامه لأهداف مغرّضة”.

وابرزت هذه الجمعيات والفعاليات المدنية المدنية المغربية بإيطاليا أن “التنافس يجب أن يكون شريفا في تنظيم مثل هذه اللقاءات من الأحزاب السياسية المغربية مع مغاربة العالم لتقوية جسور التواصل والارتباط بوطننا الغالي المغرب”، معلنة تضامنها مع أخنوش وقوفها الدائم إلى جانب الوطن في قضية الوحدة الوطنية والشعار الخالد الله الوطن الملك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. الأخلاق هي أكثر ما اهتم به أجدادنا ما قبل الإسلام وما بعده حيث أن الإسلام شدد على وجوب تواجد مكارم الأخلاق في شخصية الإنسان، وإن لم تكن موجودة لديه فعليه أن يكتسبها، ومن أجمل ما قيل في الأخلاق وأهميتها:
    وإِنَّمَـا الأُمَـمُ الأَخْـلاقُ مَا بَقِيَـتْ*** فَـإِنْ هُمُ ذَهَبَـتْ أَخْـلاقُهُمْ ذَهَبُـوا ( أحمد شوقي )
    صَـلاحُ أَمْـرِكَ لِلأَخْـلاقِ مَرْجِعُـهُ*** فَقَـوِّمِ النَّفْـسَ بِالأَخْـلاقِ تَسْتَقِـمِ ( أحمد شوقي )
    وَإِذَا أُصِيـبَ القَـوْمُ فِـي أَخْـلاقِهِمْ*** فَأَقِـمْ عَلَيْهِـمْ مَـأْتَمـاً وَعَـوِيـلاَ.( أحمد شوقي ).
    هِـيَ الأَخْـلاقُ تَنْبُـتُ كَالنَّبَـاتِ*** إِذَا سُـقِيَـتْ بِمَـاءِ المَكْـرُمَـاتِ فَكَيْـفَ تَظُـنُّ بِـالأَبْنَـاءِ خَيْـراً*** إِذَا نَشَـأُوا بِحُضْـنِ السَّـافِـلاتِ ( معروف الرصافي ) .