وجدة – جمال أزضوض

 

في الوقت الذي يشهد فيه المجتمع المغربي تنامي ظاهرة دخيلة بشكل مقلق، والمتمثلة في التطاول على المقدسات الدينية والوطنية المشتركة بين المغاربة، يرى مهتمّون بهذا الشأن أن إحترام المقدسات وسيلة لرقي الأمم زيادة على أنه واجب ديني ووطني.

وفي هذا الصّدد، قال سعيد عبيد، أستاذ بالمركز الجهوي للتربية والتكوين بجهة الشرق بوجدة، في تصريح خاص لجريدةle12.ma ، أن لكل أمة أو دولة مقدّساتها التي تحظى لدى مواطنيها بمكانة خاصة ترفض الإساءة إليها.

وأكد هذا المثقف المغربي، أن قيمة الثورة الفرنسية لدى الفرنسيين والقدسية التي يعطونها لها لا يسمح بالمس بها، كما هو الشأن يضيف عبيد، في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يستحيل أن نجد فيها حزب شيوعي، ذلك أن الأمريكيون من بين ما يقدّسونه هو إقامة الدولة على الحرية.

وأبرز عبيد، أن إحترام هذه الأمم لمقدّساتها كان لتأكدهم أنها ضامن لوحدة أمتهم، والدليل على إلتئامها على الحد الأدنى المشترك مما ينبغي الاتفاق عليه، مشيرا إلى المقدسات السماوية والتي إعتبرها مقدسات مطلقة تتجاوز جميع الإختلافات.

وأَضاف المتحدث ذاته، أنه بالإضافة إلى المقدسات السماوية نجد المقدسات الوضعية وهي مقدسات ليست مشتركة بين جميع الشعوب، لكن في الوقت نفسه لدى كل أمة مقدسات خاصة ويحرص كل شعب من هذه الشعوب على الحفاظ على هذه المقدسات للتعبير على الإنتماء إلى هذه الأمة.

التفاصيل في هذا التصريح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *