حسين عصيد -و م ع

أكد عبد السلام بنبراهيم، الأمين العام للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، أن “المغرب هو بلد غير ملوِث، لكنه ضحية للتغيرات المناخية، مثل العديد من البلدان الإفريقية”.

ووضّح بنبراهيم، في تصريح لوكالة المغرب العربي، على هامش أشغال مؤتمر “كوب 25″، التي عُقدت في العاصمة الإسبانية، من 2 إلى 13 دجنبر الجاري، أن المغرب قدم للأمانة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطار، على غرار العديد من البلدان الأخرى التي صادقت على هذه الاتفاقية، مساهماته الوطنية المحددة، التي جدد فيها التزاماته دوليا وإقليميا.

وتابع أن هذه الإسهامات المحددة وطنيا كانت طموحة وواعدة، والمجتمع المدني في المغرب يتتبع عن كثب الخطوات والإجراءات التي تتخذها الحكومة من أجل الالتزام والوفاء بمختلف الالتزامات التي تم التعهّد بها”.

وأبرز المتحدث ذاته أن مشاركة الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة في المؤتمر الـ25 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ “كوب 25” تندرج في إطار الاستمرارية والزخم الذي انطلق منذ مؤتمر “كوب 21” الذي احتضنته باريس، والذي توصل خلاله المفاوضون إلى اتفاق حول المناخ يروم بالأساس ضبط درجة حرارة كوكب الأرض في 2 درجة مائوية، في أفق تحقيق 1.5 درجة مائوية في المستقبل القريب.

كما ثمّن السياسة المناخية التي اعتمدها المغرب، المرتكزة على إستراتيجيات قطاعية، مضيفا أن الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، الذي يمثل المجتمع المدني البيئي في المغرب، والذي يضم أكثر من 1000 جمعية وهيئة، اطلع من خلال مشاركاته في مختلف النقاشات والندوات واللقاءات التي نظمت في إطار هذا الحدث الدولي على العديد من التجارب الناجحة التي اعتمدتها مجموعة من الدول لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية، كما تم الترافع عن التجربة المغربية في هذا المجال واستعراض مكوناتها، التي تتضمن العديد من المقاربات الطموحة والواعدة .

وشدّد الأمين العام للائتلاف المغربي أهمية الصندوق الأخضر من أجل المناخ، الذي تم اعتماده في إطار اتفاقية باريس، الذي تقدر ميزانيته بـ100 مليار دولار، مشيرا إلى أن هذا الصندوق، الذي تموّله الأمم المتحدة والتابع للأمانة التنفيذية للاتفاقية الإطار بشأن تغير المناخ، يهدف كآلية مهمة للتمويل إلى تحويل الأموال من أكثر البلدان تقدما إلى أكثر البلدان هشاشة، من أجل تنفيذ مشاريع لمحاربة تأثيرات التغيرات المناخية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *