حسين عصيد
نشرت السلطات الإيطالية تقريرا جديدا يضم إحصاءات بخصوص أعداد المهاجرين الموجودين على أراضيها من المالكين لسجلات تجارية ويمارسون أعمالهم قانونيا، حل فيها المغاربة في المرتبة الثانية، خلف الصينيين.
وحسب ما أورد موقع “غليسترانييري” الإخباري، أول أمس الخميس، فإن الأجانب المقيمين بإيطاليا باتوا يشكلون نسبة 2.5 %من مجموع السكان ويُسهمون بقوة في ازدهار الاقتصاد الوطني، خاصة في شقه المتعلق بالتجارة، إذ يملك المغاربة، إلى حدود يونيو من السنة الجارية، ما ينتهز 79 ألف سجل تجاري، محتلين بذلك الرتبة الثانية في لائحة أكثر الجاليات تملكا للمشاريع في البلاد، متأخرين بفرق طفيف عن الصينيين، الذين يملكون ما يناهز 80 ألف سجل تجاري، ليأتي الرومانيون في المرتبة الثالثة، بـ77 ألف سجل تجاري، ثم الألبان، بـ46 ألفا، يتوزعون جميعا بكيفية متفاوتة وغير منتظمة بين مقاطعات إيطاليا، وإن كانت الأعمال التجارية لأعداد كبيرة منهم تتركز في مقاطعة “لومبارديا” في أقصى شمال البلاد، على الحدود السويسرية، ثم في مقاطعة “بييمونتي” المحاذية.
وتابعت الصحيفة أن المغاربة غالبا ما ينخرطون في أعمال تجارية ذات صلة بقطاعَي البناء والمطاعم الشعبية، لكنهم باتوا يواجهون تحدّيات حقيقية بسبب التنامي المفرط للأعمال التجارية الخاصة بالصينيين، والذين باتوا يُشكلون العمود الفقري لكل الأعمال التجارية الأجنبية في المقاطعات ذات التجمعات السكانية الكبيرة في إيطاليا، بل سيُنافسون، في غضون السنوات القليلة المقبلة، التجار المحليين، وفق المصدر ذاته.
