إلياس الزاهدي
أفرغت مراكب الصيد في ميناء آسفي، أمس الاثنين، حمولة قياسية من سمك السردين ناهزت 800 طن، ما مثّل رقما لم يشهده نشاط قطاع الصيد البحري في المدينة منذ سبعينيات القرن الماضي، التي كان فيها الأول عالميا في صيد هذا النوع من الأسماك، ما جعل الميناء يشهد حركة تجارية وانتعاشا ملحوظين.
وقد وُجّهت نسبة كبيرة من هذه الحمولة إلى وحدات التصبير الصناعي، التي تشغل يدا عاملة كبيرة موزعة على 20 وحدة صناعية.
وقد انعكست هذه الحمولة الاستثنائية على الأسعار، بفعل العرض الوافر، إذ لم يتجاوز سعر صندوق السردين من سعة 22 كيلوغراما 30 درهما للصندوق الواحد، ما جعل ثمن الكيلوغرام الواحد من السردين أقل من درهم ونصف درهم.
يشار إلى أن مفرغات مراكب الصيد من السمك الأبيض والأزرق والقشريات والرخويات في هذا الميناء حقّقت سنة 2018 ما مجموعه 42 ألف طنّ، بقيمة مالية تجاوزت 290 مليون درهم، كان من نصيب سوق الاستهلاك الداخلي منها %80 ووُجّه الباقي إلى وحدات التصبير الصناعي.
