الرباط- جمال بورفيسي

قدّم قادة الأغلبية الحكومية مساء أمس (الخميس) هدية ثمينة لعبد الحكيم بنشماش، الرئيس الحالي لمجلس المستشارين، تتجلى في منحه فرصة البقاء في زعامة المجلس للنصف الثاني من الولاية التشريعية، بعد رفضها تقديم مرشح مشترك.

وباستثناء “البيجيدي”، الذي دافع عن تقديم مرشح الأغلبية لرئاسة الغرفة الثانية، اعترضت باقي مكونات الأغلبية عن هذا الاقتراح، مبررة اختيارها بضرورة بقاء زعامة المستشارين بيد المعارضة.
وكان العدالة والتنمية، مسنودا بالتقدم والاشتراكية، يُراهن على مرشح الأغلبية لسحب البساط من أمام بنشماش، واقترح المستشار البرلماني محمد أوعمو لذلك، غير أن قيادات أحزاب الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية رفضت مسايرة هذا التوجه.

في هذا السياق، قال قيادي من الأغلبية إن الاجتماع الذي عقدته قيادات أحزاب الأغلبية مساء أمس، عرف مرافعة قوية لإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي دافع عن بقاء رئاسة الغرفة الثانية في يد المعارضة، بالنظر إلى أن الأغلبية تترأس الغرفة الأولى، وبالنظر إلى المكانة المتميزة التي منحها دستور 2011 للمعارضة البرلمانية، بل إن لشكر أعلن دعمه الصريح لحكيم بنشماش.

وقال المتحدث ذاته في تصريح خص به موقع “le12.ma” إن الوضع الحالي، إذا ما ظل على ما هو عليه، أي بوجود مرشحين لرئاسة الغرفة الثانية، يخدم مصلحة بنشماش، مُرجحا أن يستقطب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أصوات غالبية مكونات أحزاب الأغلبية والنقابات في مجلس المستشارين، باستثناء أعضاء فريق “البيجيدي” وذراعه النقابي، الاتحاد الوطني للشغل، اللذين سيقرران التصويت لفائدة مرشح حزب الاستقلال عبد الصمد قيوح.

يُشار إلى أن عبد الحكيم بنشماش قدم مشروعا متكاملا لمواصلة عملية النهوض بأداء مجلس المستشارين، يشمل الأبعاد الرقابية والتشريعية والدبلوماسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *