الرباط- جمال بورفيسي
على بعد ساعات قليلة من انعقاد اجتماع قيادات الأحزاب الستة المشكلة للأغلبية الحكومية، لا تزال الضبابية سيدة الموقف داخل الأغلبية، التي لم تتمكن من التوافق على مرشح وحيد للتنافس على رئاسة مجلس المستشارين في العملية الانتخابية التي ستُجرى بداية الأسبوع المقبل.
وأفادت مصادر مقربة من الأغلبية موقع “le 12.ma” بأن غالبية مكونات الأغلبية ترفض تقديم مرشح باسم الأغلبية لدخول غمار التنافس على رئاسة الغرفة الثانية، وهو الموقف الذي عبر عنه التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي، وأن الحرص الذي أبداه البيجيدي في البداية بتقديم مرشح مشترك للأغلبية اصطدم بفيتو الأحزاب الرافضة لذلك، ما يؤشر على أن اجتماع قادة أحزاب الأغلبية سيتجه نحو عدم تقديم أي مرشح إلا إذا وقع طارئ أو حصلت مستجدات، ما يعني، بالنتيجة، أن أصوات برلمانيي الأغلبية ستعرف تشتتا وستوزع على المرشحَين بنشماش وقيوح.
وتتوقع المصادر نفسها أن يستفيد بنشماش من تصويت عدد كبير من أصوات برلمانيي الأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي، بما يضمن له الفوز برئاسة مجلس المستشارين للنصف الثاني من الولاية التشريعية.
وكثف المرشحان للمنصب الرابع في هرم السلطة، عبد الحكيم بنشماش وعبد الصمد قيوح، في الأيام الاخيرة، سلسلة مبادراتهما الرامية إلى استمالة اصوات 120 مستشارا برلمانيا ورفع حظوظ الفوز برئاسة الغرفة الثانية، في الوقت الذي ستحسم الأغلبية، في الساعات القليلة المقبلة، موقفها النهائي بشأن تقديم مرشحها من عدمه.