المصطفى الحروشي: le12.ma

يسود تذمر عميق وسط سكان سيدي يحيى الغرب جراء “إغراق” المدينة بعشرات المشتردين والمختلين عقليا، صاروا يتجول وسط شوارع المدينة بدون ملابس وفي وضعيات ومشاهد مزرية، مع ميل بعضهم إلى العنف، الشء الذي يهدد السلامة البدنية للمواطنين.

وقد فجّرت هذه الظاهرة نقاشا محتدما وسط فعاليات جمعوية في المدينة، ما فتئت تعبّر عن غضبها الشديد من الاستهداف المتعمّد لسيدي يحيى الغرب، عن طريق “توطين” هذه الفئات الاجتماعية فيها، خصوصا أنها استقبلت خلال فترات ماضية دفعات متفرّقة من المشردين والمختلين عقليا.

وأكد عدد كبير من سكان المدينة لصحيفة “le12.ma” الإلكترونية أن المختلين المذكورين يتجولون في الشارع العام بدون أي دعم صحي أو اجتماعي، مطالبين بـ”تدخل الجهات المسؤولة لتوفير السلامة الجسدية والنفسية للسكان وتوفير ظروف إنسانية لعيش هؤلاء المختلين”.

كما استنكر العديد من المواطنين “إغراق” مدينة سيدي يحيى الغرب بأفواج متتالية من هذه الفئة، ضدا على إرادة السكان وحقهم في عيش كريم يسوده الأمن والطمأنينة، داعين السلطات المحلية والوزارة الوصية على القطاع إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة.

وقال أحد المتحدثين إن “المكان الطبيعي لهؤلاء هو مراكز العلاج ومستشفيات الأمراض العقلية والنفسية، عوض وجودهم في الشارع العام، صيانة لكرامتهم وحفاظا على سلامة سكان المدينة وأمنهم”، رافضين تحويل المدينة إلى “فضاء عام للمختلين عقليا في ظروف تحط من كرامتهم وتمس إنسانيتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *