الحروشي المصطفى Le12.ma

احتضن فندق آمال بسيدي يحيى الغرب، مساء أمس الجمعة، لقاء ثقافيا مع السياسي ومؤرخ المملكة والناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، الدكتور حسن أوريد، بمناسبة افتتاح موسم المقاهي الثقافية، وبشراكة مع فرقة مسرح سيدي يحيى، حيث تم توقيع كتابه الأخير “من أجل ثروة ثقافية بالمغرب”.

وحضر اللقاء حضره ثلة من الأساتذة والطلبة الجامعيين والباحثين وباشا المدينة وقائدا المقاطعتين، بالإضافة إلى ممثلي بعض المنابر الإعلامية التي واكبت الحدث.

واستُهلّ هذا اللقاء، الذي قدمه الدكتور بوعزة الخلقي، باستعراض أهم محطات المسار العلمي والأدبي والسياسي لأوريد، مع التذكير بأهم مؤلفاته “الإسلام السياسي”، و”الإسلام والغرب والعولمة” و”مرآة الغرب المنكسرة” (بالعربية والفرنسية) و”تلك الأحداث” و”مأزق الإسلام السياسي”، إلى جانب رواياته “الموريسكي” و”الحديث والشجن” و”رواء مكة” و”صبوة في خريف العمر” و”سيرة حمار” وروايته الأخيرة “ربيع قرطبة”، إلى جانب ديوانيه الشعريين “يوميات مصطاف” و”فيروز المحيط”.

ووصف الدكتور بوعزة الخلقي أسلوب أوريد بـ”الجميل”، مشيدا بالبساطة والسلاسة والفصاحة واحترام للغة العربية، التي تتميز بها كتابات حسن أوريد. كما تناول في مداخلته كتاب أوريد الأخير، الذي صدر في 2018 والذي استعرض المؤلف في بابه الأول، الذي ضم أربعة فصول، تساؤلات عن الوجود والأزلية ومن نحن وماذا نريد.. وتناول فيه تيمات تتعلق بالأسس وتذهب رأسا إلى قيم الجامعة وأسس التربية المدنية في إطار الوحدة والتعليم.

كما قدّم أوريد بعض الأوجه التي تناولها في كتابه الأخير، مشددا على تحميل مسؤولية التربية لجميع المسؤولين وليس فقط للمتخصصين في التربية، مؤكدا أن هناك علاقة وطيدة بين التعليم والسياسة. وقال أوريد في هذا الإطار إنه ينبغي أن نعيَ أن “التعليم ما قبل المدرسي مهم جدا، لكننا مع الأسف لا نعتبره جزءا من العملية التعليمية”، مضيفا “في كتابي الأخير لم أستعمل مصطلح مدرسة النجاح لأنني لا أحبذ تعميم مقياس موحد للنجاح، بل أحبّذ التوازن وأركز على أن يكون التلميذ متوازنا، بحيث تكون له ثقافة واسعة وحس جمالي ويمتلك رؤية نقدية خاصة”.

وفي كلمة خص بها موقع “le12.ma”، عبّر المحتفى به في هذا اللقاء الافتتاحي لموسم المقاهي الثقافية، عن امتنانه وشكره للجنة المنظمة، مضيفا أنه تفاجأ بالبنية الثقافية التي تتميز بها مدينة سيدي يحيى الغرب رغم صغر مساحتها، كما أشاد بمداخلات الأساتذة التي أغنت النقاش، متمنيا أن يعود لزيارة المدينة في مناسبة مقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *