كازا -كريم لحمر
من جديد، تؤكد جماهير الرجاء أنها لسان الشعب في مدرجات الملاعب، فبعد إبداعها سمفونية للتاريخ كان عنوانها “في بلادي ظلموني”، ها هي تتماهى مع مطالب المقهورين ضد فساد المسؤولين.
وبغضّ النظر عن نتيجة مباراة الرجاء العالمي، أمام نهضة الزمامرة، المشاكس، في سدس عشر نهائي كاس العرش، فقد شدت ميساجات الجماهير الخضراء أنظار الكبير والصغير وهي تعبّر، بطريقتها الخاصة، عن مطلب تنزيل مبدأ دستوري كان عصب مطالب حراك 20 فبراير، وهو ربط المسؤولية بالمحاسبة.
“كوارث العام مقرونة بالتقصير في تأدية المهام”.. كان هذا الميساج الأول الذي غطى جنبات المنصة المكشوفة في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
ميساجات جمهور الرجاء، الذي أبدع في مباراة انتهت بهزيمة مذلة للأخضر أمام نهضة الزمامرة (2- 3) ستتواصل بميساج قوي جاء فيه “نداء لزلزال المحاسبة.. وليس الإعفاء وكفى”…
هي ميساجات رسمتها على رايات سوداء كبرى الجماهير العربية والإفريقية، أرفقها فصيل “كرين بويز” بهتافات تطالب بعدم الإفلات من العقاب بعد فاجعة “ملعب الموت” في “تزيرت” في إقليم تارودانت، وكوارث جامعة الكرة..أم الجامعات..
