le12.ma

الرباط: le12.ma

بإنخراط مغربي مؤثر، و في حدث تشهده القارة لأول مرة في تاريخها، عقدت قيادات التجمعات البرلمانية الجهوية والقارية في أمريكا اللاتينية، أمس الجمعة في ماناغوا، عاصمة جمهورية نيكاراغوا، اجتماعا مشتركا لتنسيق المواقف واحداث آليات للعمل الموحد.

وتباحث المشاركون في الاجتماع العديد من القضايا، الإقليمية والدولية، أهمها تلك المرتبطة بالهجرة والمشاركة السياسية للنساء وحقوق الشعوب الأصلية وسيادة الدول.

واختتم المشاركون اجتماعهم بإصدار بيان تَضمّن، على الخصوص، المصادقة بالإجماع على مبادرة البرلمان المغربي بتأسيس “المنتدى البرلماني لدول إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاراييب”. وحمل البيان توقيع كل من رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب “بارلاتينو” ورئيسة برلمان أمريكا الوسطى “بارلاسن”، ورئيس البرلمان الأنديني “بارلاندينو” ورئيس برلمان الميركوسور “بارلاسير”.

وكان حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، قد وقع، خلال زيارته في يونيو الماضي لجمهوريتي بنما والإكوادور، بصفته رئيسا لمجلس المستشارين ولرابطة مجالس الشيوخ والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، مذكرة مع كل من برلمان أمريكا اللاتينية وبرلمان الأنديز وبرلمان عموم إفريقيا، نصّت على إرساء الخطوات العملية لتأسيس هذه المنتدى. وأكد بن شماش، آنذاك، أن البرلمان المغربي قطع أشواطا متقدمة في أفق إرساء المنتدى البرلماني الأفريقو -أمريكو لاتين، كإطار مرجعي للعمل المشترك وفضاء للحوار وآلية للترافع وإسماع صوت الشعوب الافريقية وأمريكا اللاتينية والكاراييب في مختلف المحافل البرلمانية الدولية وإطارا لمواجهة التحديات المشتركة، خصوصا في ظل التحولات المتسارعة والمتنامية التي يشهدها العالم.

وذكّر المتحدث ذاته، حينذاك، باهتمام المغرب المتنامي بتقوية الشراكة بين الدول الإفريقية وبلدان أمريكيا اللاتينية، مشددا على أن المغرب جعل التعاون جنوب -جنوب محورا إستراتيجيا في سياسته الخارجية، وهو الخيار الذي يقوده ويرعاه جلالة الملك محمد السادس.

يشار إلى أن البرلمان المغربي، وبعد غيابه شبه الكلي عن منطقة أمريكا اللاتينية والكاراييب، أصبح يحظى، في السنوات القليلة الماضية، بموقع متميز لدى جميع التجمعات البرلمانية الجهوية والقارية في أمريكا اللاتينية، سواء بصفة عضو ملاحظ دائم أو بصفة شريك متقدم. وقد اسهم ذلك في استصدار المواقف المتقدمة وغير المسبوقة لهذه التجمعات بخصوص القضية الوطنية والنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *