في لحظة رمزية تعبّر عن انطلاق مرحلة سياسية وتاريخية جديدة، كشف الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، خلال حفل رسمي، أمس الخميس، عن الهوية البصرية الجديدة للجمهورية السورية، مؤكداً أن “سوريا لا تقبل التجزئة”، ومعلناً بداية عهد يقوم على الوحدة والسيادة والقطيعة مع عقود من الاستبداد.

الهوية الجديدة، التي حظيت باهتمام واسع من السوريين، تعتمد على طائر العقاب، الرمز التاريخي للجمهورية منذ 1945، بعد إجراء تعديلات دقيقة عليه ترمز إلى التحرر، وتجسّد وحدة الجغرافيا السورية من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، عبر رمزية المناطق الخمس، في إطار تصور يعكس العقد الوطني الجديد الذي سيضبط العلاقة بين الدولة والشعب على أساس التشاركية والكرامة.

وفي كلمته بالمناسبة، شدد الشرع على أن “الرمز الجديد ليس مجرد تغيير شكلي، بل إعلان عن سوريا موحدة، حرة، وذات سيادة، لا تقبل التجزئة، مهما تعددت المشاريع والانقسامات المفروضة”. وأضاف أن الهوية الجديدة هي تعبير عن ولادة سوريا ما بعد الصراع، وعن انتماء واحد يعبر عن كل مكونات الشعب السوري.

وقد لقي هذا الإعلان ترحيباً واسعاً من مختلف فئات الشعب السوري، حيث امتلأت مواقع التواصل بتعليقات تبارك هذا التحول، وتعبّر عن الأمل في بناء دولة مدنية ديمقراطية، تقطع مع إرث نظام بشار الأسد، وتؤسس لمرحلة من المصالحة والعدالة والانفتاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *