عن الجدل الدائر في التواصل الاجتماعي حول بون المقاربة الشاسع بين الأسطورة ياسين بونو، والحارس المصري المعتزل عصام الحضري، يكتب الناقد الرياضي المغربي منعم بلمقدم المقال التالي:
* منعم بلمقدم
عيبٌ ما قاله الحضري، حارس الفراعنة والنادي الأهلي سابقًا.
عيب أن يُقارن بونو مع الشناوي، لأن بونو يُقارن اليوم مع كورتوا، أوبلاك، ونوير…
ومن الأمس القريب مع بوفون، كاسياس، وبيتر تشيك…
ومن الأمس الذي قبله مع الزاكي، شوماخر، داساييف…
بل حتى مع بانكس، زوف، ويـاشين.
بينما هناك من صار يقارنه مع الحارسين “وليد” و”رعد” من تركيبة “الكابتن ماجد” الكرتونية، لأن الواقع لا يحمل لقطة مشابهة لصدّته العجيبة سوى في عالم الكمبيوتر الياباني الخيالي!
الحضري ركب موجة التهكم، وتحول إلى نكتة بين المصريين، عندما قارن صدّته ذات يوم أمام الحاجي ضيوف السنغالي بـ”صدّة القرن” الاستثنائية لبونو.
أما شوبير، الحارس المصري المحترم، فقد سكب الشمع على الحضري وهو يعترف بصدق، لاعبًا ومحللًا، أنه لم يشاهد في حياته لقطة مثل تلك التي قدمها بونو، سواء من حيث التسريح العلمي أو الإخراج التقني الدقيق.
فماذا فعل الحضري؟
ظهر في برنامج تلفزيوني وقد جرفته موجة التهكم، فاستحضر “سكرين” قديم لمحادثة هاتفية بينه وبين بونو، زاعمًا أنه هنّأه على أدائه البطولي…
وطبعًا، الحضري يعرف من أين تُؤكل الكتف، فكان عليه أن يُهنّئ الهلال والسعودية برمّتها.
قال الحضري إن بونو والشناوي هما الأفضل حاليًا…!
بينما الحقيقة أن الشناوي يُقارن مع نجل شوبير، أو مع الشناوي الآخر في بيراميدز!
لا مجال للمقارنة مع بونو، ولا حتى مع بديله اللامع منير المحمدي.
الحضري لعب لوادي دجلة، والمريخ، والتعاون، وبالطبع الأهلي والزمالك… لكنه لم يترك أي بصمة أوروبية.
تعثر بالكاد في محطة سيون السويسرية، وعاد أدراجه، دون أن يعرف شيئًا عن أوروبا الحقيقية.
الحضري لم يتوّج بالدوري الأوروبي،
لم يُرشّح لجائزة “ذا بيست” لأفضل حارس في العالم،
لم يدخل في سباق الكرة الذهبية الأفريقية،
ولا حتى ضمن قوائم “فرانس فوتبول”،
لم يلعب 6 مباريات في كأس العالم،
لم يصدّ 3 ركلات ترجيحية في المونديال،
لم يصدّ 23 تسديدة في كأس العالم للأندية،
ولا يعرف شيئًا عن جائزة “زامورا” في الليغا الإسبانية…
إذن، البرقية واضحة…
كما هي هذه الأيام واضحة: برقيات رياح الشمال…
مرة مع بونو، ومرة مع حكيمي!.
* ناقد رياضي مغربي