بسقوط جزء من منصة ملعب 5 جويليه، الذي أودى بحياة عدد الأبرياء ونقل آخرين الى المستشفيات، يكون ذلك مؤشراً جديدا على إنهيار النظام الفاسد في الجزائر الذي يتوهم نفسه قوة ضاربة !!.
جريدة le12.ma
تحولت أفراح تتويج مولودية الجزائر بلقب الدوري الجزائري إلى مشهد مأساوي بعد انهيار جزء من السياج الحديدي لمدرجات ملعب 5 جويليه ما أدى إلى سقوط عدد من الجماهير وإصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة.
بينما كانت الجماهير تحتفل بعنفوان وابتهاج، انهار السياج الفاصل بين المدرجات وساحة الميدان، مما تسبب في سقوط العشرات من المشجعين فوق بعضهم البعض. ووفقًا لشهادات متفرجين ومسعفين، فإن عددًا من المصابين نُقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى، في حين عمّت الفوضى لحظات الاحتفال.
الحادث يعيد إلى الواجهة سؤالًا محرجًا ومؤلمًا حول السلامة في الملاعب الجزائرية.
فملعب 5 جويليه، رغم رمزيته التاريخية وسعته الضخمة، يعاني من تدهور في بعض بنياته التحتية. كيف يعقل أن ينهار سياج حديدي تحت ضغط جماهيري متوقع؟.
من يتحمل المسؤولية؟ هل هي إدارة الملعب؟ الاتحادية الجزائرية لكرة القدم؟ وزارة الشباب والرياضة؟ أم غياب إجراءات السلامة الاحترازية في مثل هذه التظاهرات الكبرى؟.
الحادث كشف أيضًا عن ضعف في التنظيم وسوء تقدير لحجم التوافد الجماهيري. غياب الحواجز الأمنية الكافية، وسوء توزيع رجال الأمن والمسعفين، كان واضحًا في اللحظات الأولى بعد سقوط المشجعين.
وقد أظهرت الفيديوهات المتداولة حالة من التخبط في التعامل مع المصابين، مما يُعمق الجراح ويطرح تساؤلات حول جاهزية الأجهزة المسؤولة للتعامل مع الطوارئ.
ينتظر الشارع الجزائري، لا سيما جمهور المولودية، فتح تحقيق جاد وشفاف في ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات. يجب أن لا تمر هذه الكارثة مرور الكرام، لأن التهاون في حماية أرواح المواطنين، حتى في لحظات الفرح، يعد خيانة لثقتهم.ب
سقوط جزء من منصة ملعب 5 جويليه، الذي أودى بحياة عدد الأبرياء ونقل آخرين الى المستشفيات، يكون ذلك مؤشراً جديدا على إنهيار النظام الفاسد في الجزائر الذي يتوهم نفسه قوة ضاربة !!.