في مسعى يروم إرجاع التوازن إلى أعداد القطيع الوطني، خفض المغرب وارداته من رؤوس الماشية الموجهة للذبح، رفع، بالمقابل وتيرة استيراد الأغنام الأوروبية الموجهة للتربية أو الحملان، في بداية السنة الجارية.
واستورد المغرب 113 ألف رأس من الأغنام الأوروبية الموجهة للتربية أو الحملان خلال شهري يناير وفبراير الماضي، بحسب بيانات صادرة عن مفوضية الاتحاد الأوروبي .
وأظهرت نشرة المفوضية الأوروبية حول وضعية “سوق اللحوم والبيض” أن شحنات الحملان الحيّة المصدرة من الاتحاد الأوروبي “شهدت زيادة بنسبة 16 في المائة في عام 2024 ، مدعومة بالطلب المغربي القوي، خلال الشهرين الأولين من عام 2025″، مُوضحة أن المغرب استورد 113.100 رأس من إجمالي 144.000 رأس صدرته بلدان أوروبا.
وباشر المغرب عملية إعادة تكوين القطيع من خلال استيراد كميات كبيرة من الأغنام الموجهة للتربية، وخاصة من اسبانيا.
في المقابل، عرفت شحنات الأغنام الأوروبية المخصصة للذبح الموجهة للسوق المغربية تراجعا حادا بـ70 في المائة،وفق المصدر نفسه .
في السياق، أظهرت بيانات المفوضية الأوروبية أن المغرب استورد، خلال الشهرين الأولين، 5.700 طنا من لحوم “البقر ” من بلدان الاتحاد الأوروبي، فيما تصدرت المملكة المتحدة قائمة مستوردي هذه اللحوم من أوروبا، باستيرادها 52.724 طنا، متبوعة بتركيا التي استقبلت 10.826 طنا، على امتداد الفترة نفسها.
في فبراير الماضي أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري أحمد البواري، عن تراجع أعداد القطيع الوطني بنسبة 38 بالمائة ، مشيرا إلى أنه ” في السنوات العادية كنا نذبح نحو 230 ألف رأس، والآن نذبح بين 130 و150 ألف رأس “.
ولخلق توازن في أسواق اللحوم، قال البواري إن الحكومة اتخذت عدة تدابير” مكنت نسبيا من خلق توازن في الأسواق، حيث بدأت تظهر بوالدر تراجع أسعار لحوم الأبقار مقارنة بالسنة الماضية”».
ومر عيد الأضحى خلال السنة الجارية بالمغرب في أجواء استثنائية على إثر القرار الملكي بإلغاء ذ بح الأضاحي بسبب تراجع القطيع جراء توالي سنوات الجفاف.
وتمت الاستجابة على نطاق واسع للقرار الملكي بعدم الذبح ، كما اختفت المظاهر المصاحبة لعيد الأضحى: روائح الشواء ، طرح جلود الأكباش، شي رؤوس الأغنام.. كما تمت معاينة اختفاء كل الأنشطة المرتبطة بعيد الأضحى، من شراء اللوازم، والفحم، وشحذ السكاكين…
ولم تسجل مخالفات تذكر، حتى في الأحياء الشعبية، في إجماع واضح على التفاعل الإيجابي مع الإهابة الملكية بالامتناع عن نحر الأضاحي خلال عيد الأضحى لـ2025.
