أعادت وفاة شخص في عقده الخامس ببني ملال ليلة الخميس/ الجمعة، إلى الواجهة جدل التسمم الغذائي بالمغرب خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يعرف حالات متنامية من التسمم الغذائي.
ولقي الشخص مصرعه بعد تناوله وجبة سمك داخل مطعم شعبي ببني ملال، مما يُرجح فرضية وفاته بسبب تسمم غذائي، في انتظار مجريات التحقيق الذي فُتح بأمر من النيابة العامة المختصة.
ويشكل التسمم الغذائي في المغرب 17 في المئة من الحالات الإجمالية للتسمم والتي تتراوح سنويا ما بين 1000 و 1600.
وبدأ ” حماة المستهلك” وناشطون حقوقيون ومن المجتمع المدني، في دق ناقوس الخطر بشأن مخاطر التسمم الغذائي، مطالبين بتكثيف حملات المراقبة على محلات الوجبات السريعة والمطاعم العشوائية أو المتنقلة، قبل قدوم الصيف، حماية لأرواح المستهلكين.
وتسبب التسمم الغذائي بمحل للوجبات السريعة في أبريل 2024، بحي المحاميد بمقاطعة المنارة مراكش، في وفاة 6 ضحايا، من مجموع الأشخاص الذين أصيبوا بتسمم غذائي بعد تناولهم وجبة أكل بالمحل المذكور، والذين قدر عددهم ب20 شخصا تلقوا العلاج بقسم المستعجلات بمستشفى الرازي، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.
وتم توقيف صاحب المحل وقدم للمحاكمة، حيث قضت ابتدائية مراكش بإدانة صاحب “السناك”، رفقة اثنين من مساعديه، بأربع سنوات حبسا نافذا في حق كل واحد منهم، وغرامة مالية لكل واحد منهم بقيمة 1000 درهم.
كما تعرض 152 شخصا، في دجنبر 2024، في دوار الدعيجات التابع لجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، لتسمم غذائي بعد تناول المصابين لوجبة عشاء تضمنت طبق “الدجاج بالدغميرة” خلال حفل زفاف.
وفي نونبر من السنة نفسها، أصيب 159 شخصا بتسمم غذائي نتيجة تناول وجبة خفيفة وعصائر بمدينة الدار البيضاء.