في استطلاع رأي أجراه المركز المغربي للمواطنة، برزت العديد من الهواجس المرتبطة بالسلوك المدني للمغاربة، في وقتٍ تستعد فيه البلاد لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030.

جمال بورفيسي

أفاد 77 في المائة من المشاركين في الاستطلاع بأن التسول في الأماكن السياحية والملاعب، سواء كان عشوائيًا أو منظمًا، يؤثر سلبًا على راحة الزوار، فيما اعتبر 73.6 في المائة أن غياب المرافق الأساسية، مثل المراحيض العمومية النظيفة في المناطق السياحية والرياضية، “يشوّه صورة البنية التحتية” الموجهة للزوار.

ورأى 84.8 في المائة من المستجوبين أن الغش في البيع والخدمات التجارية والسياحية، كرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه أو تقديم خدمات بجودة ضعيفة، هو السلوك الأكثر إساءة لصورة المغرب خلال استضافته لهذا الحدث العالمي.

كما اعتبر 83.1 في المائة من المشاركين، الذين بلغ عددهم 1173 مغربيًا من مختلف الأعمار والجهات، أن الغش في المعاملات التجارية يُعد ظاهرة شائعة، في حين قال 13.5 في المائة فقط إن هذه الظاهرة غير منتشرة.

وفي السياق ذاته، عبّر 81.7 في المائة عن قلقهم من السلوك المرتبط بإلقاء النفايات وعدم احترام نظافة الفضاءات العامة، لما له من تأثير سلبي على النظافة والصورة البيئية للمدن.

أما بخصوص قطاع سيارات الأجرة، فأبدى 73 في المائة من المشاركين انزعاجهم من ممارسات سائقي الطاكسيات، من قبيل رفض تشغيل العداد، وفرض أسعار غير قانونية، وانتقاء الزبائن أو رفض نقل السياح.

كما نبّه 71.7 في المائة إلى أن ضعف مستوى الخدمات الصحية، خاصة في حالات الاستعجال، يعكس قصورًا في الجاهزية لاستضافة هذا الحدث العالمي.

وحول توقعات تأثير تنظيم مونديال 2030 على سلوك المواطنين، عبّر 36.7 في المائة عن اعتقادهم بأن هذا التأثير سيكون محدودًا، بينما رأى 32.9 في المائة أنه لن يكون هناك أي تأثير مباشر على سلوك المغاربة.

وفي ما يتعلق بالسلوك البيئي، كشفت نتائج الاستطلاع أن 73.5 في المائة من المستجوبين غير راضين عن التزام المواطنين بالمحافظة على نظافة الفضاءات العامة، في حين اعتبر 22.4 في المائة أن مستوى الالتزام متوسط، مقابل 4 في المائة فقط عبروا عن رضاهم الكامل بهذا الخصوص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *