دعا المنتدى إلى الاهتمام بالفنان الأمازيغي ومنحه كافة الحقوق والامتيازات التي يتمتع به سائر الفنانين المغاربة،

مراكش: جمال بورفيسي

دعا المشاركون في المنتدى الوطني الرابع لأمازيغ المغرب، الذي انعقد يوم السبت بمراكش، إلى إعادة الاعتبار للفنان الأمازيغي وللفن الأمازيغي باعتباره تراثًا مغربيًا يستحق التثمين، مطالبين برفع التهميش عن هذا الفن والارتقاء به، وإنصاف الفنانين الأمازيغيين.

كما طالب المشاركون، في هذا المنتدى الذي نظمه التجمع العالمي الأمازيغي بشراكة مع جريدة العالم الأمازيغي، وبدعم من مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية، بضرورة تحصين الأعمال الإبداعية للفنانين الأمازيغ ضد الاستغلال غير القانوني، وذلك من خلال توثيق إنتاجاتهم لدى المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

وأكد المتدخلون، خلال هذا اللقاء المنعقد تحت شعار: “حقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة من أجل إنصاف الفنانين والممثلين الأمازيغيين”، على أهمية تثمين الإبداع الأمازيغي إعلاميًا، من خلال تخصيص مساحة أكبر له في المشهد الإعلامي، والعمل على تجاوز الصورة النمطية التي تختزل هذا التراث في طابع “فولكلوري” فقط.

ودعا المنتدى إلى تمتيع الفنان الأمازيغي بكافة الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها سائر الفنانين المغاربة، بما يساهم في تحسين وضعه الاعتباري والمادي والاجتماعي.

وقد استقطب المنتدى عددًا من الفنانين الأمازيغ، إلى جانب خبراء ومتخصصين في القانون وحقوق الملكية الفكرية، حيث ساهموا في تسليط الضوء على إشكاليات حماية الإنتاجات الإبداعية الأمازيغية، في ظل التحديات المرتبطة بالتحول الرقمي، وضعف آليات الحماية القانونية، وغياب الاعتراف المؤسساتي الكامل بحقوق الفنانين الأمازيغ.

وشكّل المنتدى مناسبة لتوعية الفنانين الأمازيغ بأهمية الملكية الفكرية، وضرورة توثيق أعمالهم الإبداعية من أجل حمايتها من الاستغلال غير المشروع.

ووضع المنتدى الوطني الرابع لأمازيغ المغرب ضمن أهدافه تشخيص واقع الفن الأمازيغي ومكانته في المشهد الثقافي الوطني، والتداول بشأن القضايا المرتبطة بحماية حقوق المبدعين الأمازيغ، والبحث عن حلول قانونية ومؤسساتية كفيلة بتحصين إنتاجاتهم الأدبية والفنية من كل أشكال الاستغلال غير القانوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *