يُرتقب أن تهيمن قضايا الفلاحة والتشغيل على الجلسة الرقابية الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم الإثنين 5 ماي 2025، وذلك بالنظر إلى الأهمية التي تحظى بها هذه الملفات لدى الرأي العام الوطني.
الرباط- جمال بورفيسي
يُرتقب أن تهيمن قضايا الفلاحة والتشغيل على الجلسة الرقابية الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم الإثنين 5 ماي 2025، وذلك بالنظر إلى الأهمية التي تحظى بها هذه الملفات لدى الرأي العام الوطني.
وقد وجّهت مختلف الفرق البرلمانية، من الأغلبية والمعارضة، أسئلة تمحورت حول توفير الأعلاف للفلاحين ومربي الماشية في العالم القروي، ودعم الكسابة الصغار، وتأهيل الشباب القروي، إضافة إلى توقعات الموسم الفلاحي الحالي.
أما على مستوى التشغيل، فتناولت الأسئلة البرلمانية الوضعية الراهنة لسوق الشغل في المغرب، والآفاق المستقبلية، والبرامج والآليات التي تعتزم الحكومة اعتمادها لتنفيذ سياستها في هذا المجال.
وتأتي هذه الأسئلة في سياق تطورات إيجابية في القطاع الفلاحي، حيث أنعشت التساقطات المطرية التي عرفتها مختلف مناطق المملكة خلال شهري مارس وأبريل، آمال الفلاحين في تحقيق موسم فلاحي واعد، بعد المخاوف التي أثيرت مع بداية فصل الشتاء بسبب استمرار الجفاف وقلة التساقطات.
ومن المنتظر أن تسهم هذه الأمطار في تحسين الغطاء النباتي، وخفض أسعار الأعلاف، وإنعاش الفرشة المائية، مما سيساعد الفلاحين ومربي الماشية على استئناف أنشطتهم، حيث بدأ عدد منهم بالفعل في زراعة الذرة والخضروات والقطاني، إلى جانب تعزيز فرص نجاح المحاصيل الربيعية والحبوب الخريفية.
وعلى صعيد التشغيل، ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الأربعاء 23 أبريل بالرباط، جلسة عمل خُصصت للوقوف على تقدم تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بقطاع التشغيل، التي أُعلن عنها في فبراير الماضي، بحضور ممثلي القطاعات الوزارية المعنية.
وخلال الاجتماع، تم استعراض الإجراءات العملية لإنعاش سوق الشغل، الذي يشكّل أولوية حكومية، حيث دعا رئيس الحكومة إلى رفع مستوى التنسيق والتعبئة بين مختلف المتدخلين، من أجل ضمان فعالية التدخلات الحكومية، في إطار خارطة الطريق التي رُصدت لها ميزانية تقارب 15 مليار درهم.