يبدو أن قضية أستاذة خنيفرة، التي أثارت جدلًا واسعًا عقب انتشار فيديو تزعم فيه تعرضها للعنف، تخفي في طياتها رواية أخرى مغايرة، وفق إفادة حارس الداخلية التعليمية بجماعة سبت أيت رحو، بعروست.

ج. م – جريدة le12.ma

فبحسب معطيات جريدة le12.ma، صرّح الحارس أمام عناصر الدرك الملكي بأن ما جاء على لسان الأستاذة مجرد “مزاعم وادعاءات”، نافياً أن تكون قد تعرضت لأي اعتداء من طرف عمال أو عاملات داخلية المؤسسة التعليمية.

وأضاف المتحدث أن شقيقة الأستاذة هي من اقتحمت مطبخ المؤسسة واعتدت على رئيسة الطباخين، قبل أن تلتحق الأستاذة ووالدتها بشقيقتها داخل المطبخ، حيث تدخل، إلى جانب أفراد من الأمن الخاص، لفض الاشتباك.

وأكد الحارس أنه لم يشاهد أي اعتداء على الأستاذة أو والدتها، مشيرًا إلى أن عددًا من الأساتذة كانوا شهودًا على ما جرى.

وكانت le12.ma قد نقلت في وقت سابق رواية الأستاذة، في حادثة وصفت بالصادمة وتعكس هشاشة الأوضاع الأمنية ببعض المناطق النائية، حيث زعمت الأستاذة، التي تشتغل بجماعة سبت أيت رحو بضواحي خنيفرة، أنها تعرضت مساء الأربعاء لاعتداء عنيف من طرف مجموعة من الأشخاص، أثناء محاولتها جلب ماء الشرب من داخلية قريبة من مقر عملها.

وقالت الأستاذة، في تصريحاتها، إنها لم تجد وسيلة لتأمين حاجياتها الأساسية سوى اللجوء إلى صهريج مياه تابع للمؤسسة التعليمية. وأضافت أن الاعتداء لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد سلسلة من التوترات والإشكالات، دفعتها إلى التقدم بشكاية إلى النيابة العامة قبل 21 يومًا، تم على إثرها الاستماع إليها من طرف الدرك الملكي.

وأوضحت الأستاذة، التي بدت منهارة نفسيًا، أن المعتدين المشتبه بهم معروفون لديها بالاسم والصفة، مشيرة إلى أن كاميرات المراقبة المثبتة بمحيط المؤسسة، إلى جانب تسجيلات هاتف لإحدى السيدات المنقبات، توثق تفاصيل ما وصفته بـ”الاعتداء المادي والمعنوي”، الذي شارك فيه رجل وثلاث نساء، بحسب روايتها.

وفي محاولة منها لإنقاذ ابنتها، تدخلت والدة الأستاذة، لكنها تعرضت بدورها – وفقًا للرواية ذاتها – للسحل والعنف الجسدي، ما تسبب في كسر على مستوى يدها، تطلب تدخلًا جراحيًا عاجلًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *