أكد محمد الجم الرئيس المؤسس للمهرجان، على أن هذه التظاهرة الفنية الكبرى التي انطلقت فعالياتها من شهر يناير إلى غاية شهر ماي، تمثل محطة حيوية لاكتشاف وصقل مواهب الشباب في مختلف ربوع المملكة.
الرباط-مراسلة خاصة le12.ma
ترأس الفنان القدير محمد الجم، المشرف العام على “المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب”، ندوة صحفية احتضنها مسرح محمد الخامس بالرباط، اليوم الثلاثاء، بحضور رئيس الدورة الإعلامي والمسرحي إدريس الإدريسي، ومدير الدورة الخبير المسرحي الحسن النفالي، إلى جانب نخبة من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالحقل الثقافي.
وأكدت جمعية أصدقاء محمد الجم، على لسان مؤسسها الفنان محمد الجم، أن الدورة الرابعة من المهرجان، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ستقام من 5 إلى 10 ماي 2025، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وستعرف مشاركة 12 عرضاً مسرحياً يمثل مختلف جهات المملكة، تنافست خلالها 104 فرقة مسرحية إقليمياً، و77 فرقة جهوياً.
وكشف الجم عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة الحالية، التي يترأسها الكاتب والناقد المسرحي محمد بهجاجي، وتضم في عضويتها كلاً من هشام بهلول، ورضا العبدلاوي، وسميرة صاقل، إلى جانب محمد أمين بنيوب مقرراً.
وتعكس هذه التشكيلة حرص المهرجان على تقييم موضوعي يجمع بين الصرامة الأكاديمية والخبرة الإبداعية.
كما أعلن عن تكريم ثلاثة من أعلام المسرح المغربي: أمال الثمار، وسلوى الجوهري، وحسن مكيات، تقديراً لمساراتهم الغنية وإسهاماتهم البارزة في الساحة الفنية.
وأكد الجم أن هذه التظاهرة الفنية، الممتدة من يناير إلى ماي، تمثل منصة لاكتشاف المواهب الشابة وصقلها، من خلال إقصائيات إقليمية وجهوية تُختتم بالمهرجان الوطني في الرباط، في أجواء تنافسية تحفّز الطاقات الصاعدة وتُرسّخ للمسرح أدواره التثقيفية والتنويرية.
من جانبه، أبرز الحسن النفالي، مدير الدورة، أن المهرجان أصبح محطة فنية بارزة في المشهد الثقافي المغربي، لما يوفره من فضاء إبداعي لاحتضان طاقات شابة تسعى إلى مسرح جاد ومسؤول. وأشاد بالدور المحوري لجمعية أصدقاء محمد الجم، مشيراً إلى أن استمرارية هذا الموعد المسرحي تعود لإيمان الجمعية برسالة المسرح في بناء الوعي وتعزيز الإبداع.
وأشار النفالي إلى أن البرنامج يتضمن حفل الافتتاح يوم 5 ماي بمسرح محمد الخامس، تليه العروض المسرحية أيام 6 و7 و8 و9 ماي بقاعة باحنيني، ثم حفل الاختتام يوم 10 ماي، إضافة إلى ورشات تكوينية موازية.
أما إدريس الإدريسي، رئيس الدورة، فاعتبر أن روح التكريم تُعدّ إحدى ركائز هذا الحدث الثقافي، بوصفها لحظة اعتراف واحتفاء بمن خدموا المسرح بإخلاص. وأكد أن المهرجان لا يكرم الأسماء اللامعة فقط، بل يحتفي أيضاً بمن يشتغلون في الظل داخل المسرح المدرسي ومسرح الهواة.
ووجه الإدريسي تحية تقدير للمشاركين الشباب الذين خاضوا تجربة فنية غنية منذ الإقصائيات الأولى، وقدموا نماذج ناضجة من التعبير المسرحي والالتزام الفني.
وأجمع المتدخلون في الندوة على أن “جائزة محمد الجم لمسرح الشباب” أصبحت من أبرز التظاهرات الفنية بالمغرب، لما تتيحه من فرص لدعم الإبداع الشبابي، وترسيخ قيم الانفتاح والتعدد من خلال المسرح.