قالت ياسمين لمغور، القيادية في حزب الأحرار، إن «هذا الفوز الجديد يعكس الثقة المتزايدة التي يضعها المواطنون في مشروع الأحرار، ويؤكد استمرار الحضور القوي للحزب في مختلف المحطات الديمقراطية».

الرباط-جريدةle12.ma

تمكن حزب التجمع الوطني للأحرار من تصدر نتائج الانتخابات الجزئية ليوم 22 أبريل، بحصيلة بلغت 61 مقعداً، موزعة على 58 دائرة انتخابية عبر ربوع المملكة. 

وقالت ياسمين لمغور، القيادية في الحزب، إن «هذا الفوز الجديد يعكس الثقة المتزايدة التي يضعها المواطنون في مشروع الأحرار، ويؤكد استمرار الحضور القوي للحزب في مختلف المحطات الديمقراطية».

وتابعت في تدوينة لها، «يشكل هذا الإنجاز ثمرة لعمل ميداني متواصل، وتواصل دائم مع المواطنين، وانخراط حقيقي في قضاياهم، مما يعزز موقع الحزب كقوة سياسية مسؤولة قريبة من انتظارات المغاربة».

وفي التفاصيل، أسفرت الانتخابات الجماعية الجزئية التي أُجريت، يوم الثلاثاء 22 أبريل الجاري، بعدد من الدوائر الانتخابية عبر أقاليم المملكة، عن فوز كاسح لحزب التجمع الوطني للأحرار، في مقابل تراجع لافت لحزب العدالة والتنمية، الذي لم يظفر سوى بمقعد نسائي واحد.

وتميّز إقليم تيزنيت بنتائج لافتة، حيث اكتسح “حزب الحمامة” النتائج في مختلف الجماعات التي جرت بها الانتخابات. ففي جماعة أربعاء رسموكة، جدّدت ساكنة المنطقة ثقتها في مرشح الحزب، الذي نال 69 صوتًا، مقابل 5 فقط لمنافسه من الحزب المغربي الحر. وفي جماعة المعدر الكبير، حصل مرشح الأحرار على 56 صوتًا، متقدمًا على الحزب المغربي الحر بـ28 صوتًا، يليه حزب الأصالة والمعاصرة بـ4 أصوات.

نفس السيناريو تكرر في جماعة اثنين أكلو، حيث حصد مرشح التجمع الوطني للأحرار 146 صوتًا، مقابل 5 أصوات فقط لمنافسه. وفي جماعة تاسريرت، أحرز الحزب 37 صوتًا، في مقابل 5 أصوات لحزب الاستقلال، مما يؤكد استمرارية هيمنة الحزب على الخريطة الانتخابية بالإقليم.

وتُعزى هذه النتائج، بحسب عدد من المتتبعين، إلى متانة التنظيم الحزبي للأحرار بالجهة، والدينامية الميدانية التي يقودها كل من المنسق الجهوي كريم أشنكلي والمنسقين الإقليميين والمحليين.

في المقابل، سجّل حزب العدالة والتنمية فوزًا محدودًا تمثل في حصول مرشحته، السيدة نفيسة تقي، على المقعد المخصص للنساء بالدائرة رقم 10 بجماعة العامرية بني هلال بإقليم سيدي بنور، بعد نيلها 159 صوتًا مقابل 93 لمنافستها.

وتندرج هذه الانتخابات في إطار الدينامية الديمقراطية العادية، التي تلي حالات الشغور الناتجة عن استقالات أو قرارات قضائية تخص نتائج انتخابية سابقة.

وبينما يرسّخ “الأحرار” حضوره على المستوى المحلي، تبدو نتائج “البيجيدي” المتواضعة مؤشراً جديداً على تراجع شعبيته، في انتظار ما ستفرزه المحطات الانتخابية القادمة من معادلات سياسية جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *