سيدي سليمان: مصطفى الحروشي

في تطور مثير، لما بات يعرف بـ”مجزرة سيدي سليمان”، كشفت الخادمة سهام رفيق، حقائق صادمة حول إقدام “المهندس” البقالي على ذبح زوجته الأستاذة نادية، قبل أن يلجأ إلى الإيذاء العمدي لجسده، في محاولة لتظليل العدالة ومجريات البحث المفتوح بشأن هذه القضية.

فبينما كانت جميع التوقعات تُرجح وجود خلافات زوجية، ذات بواعث تشكيكية ذات الصلة بالشرف، وراء هذه الجريمة النكراء، قالت الخادمة سهام رفيق، وهي شاهدة على الواقعة، تعليقا على سلوك الضحية والمتهم وطبيعة العلاقة بينهما:”ناس الله يعمرها سلعة عمرني ما شفت عليهم شيء حاجة سيئة، ولا كنت كنظن يقتل مراتو، ناس حدوديين”.

وأضافت سهام رفيق، أن الضحية، قبل الواقعة كانت طريحة الفراش وتعاني من كسر  جعلها تحمل”الجبيرة”، وأنها طلبت منها الحضور يوم الأربعاء، أي يوم الواقعة في وقت العمل المعتاد، من أجل الاعتناء بها ومساعدتها على تغيير ملابسها، على الرغم من أن ذلك اليوم، هو يوم عطلة أسبوعية للخادمة.

عاجل. العثور على مهندس وزوجته مذبوحين داخل شقتهما بسيدي سليمان

وكشفت، المتحدثة نفسها، أنها لبت طلب الأستاذة نادية، حسب قولها، ولما حضرت في حدود العاشرة صباحا من يوم الواقعة إلى منزل الضحية، وقع التالي:”خشيت الساروت في باب ودورت لقيتو مسورات دورة وحدة بدل جوج دورات كالعادة”.

ومضت الخادمة قائلة:” بينما شرعت في التهيؤ لإعداد الفطور، توجهت إلى الغرفة حيث توجد الأستاذة نادية التي تنام “على السداري”، لإصابتها بكسر، فوجدتها، غارقة في الدماء، وعندما صرخت لم يرد”مول الدار”، فتوجهت إلى طلب النجدة من السكان والمارة وأنا أصيح من شباك المنزل المطل على الشارع مرددة بأعلى صوتي عبارة:” نادية قتلوها، عيطو للبوليس، نادية قتلوها، عيطو للبوليس، وهذا ما حصل”.

بأي ذنب قُتلت. “مُهندس” سيدي سليمان طلع هو لي “ذبح” مراتو وها القصة كيفاش

وكانت صحيفة le12.ma الالكترونية، قد إنفردت بنشر خبر حادث إستفاقت ساكنة حي السلام بمدينة سيدي سليمان صباح أول أمس الأربعاء، على فاجعة تعرض مهندس شهير وزوجته الأستاذة للذبح والجرح في ظروف غامضة، كشفت الأبحاث القضائية التي أجرتها المصالح الأمنية، عن حقائق صادمة.

وكشف أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة القنيطرة، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات إقدام الزوج على تعريض زوجته للضرب والجرح المفضي للموت بواسطة السلاح الأبيض.

وأضاف المصدر نفسه، أن مصالح الأمن بمدينة سيدي سليمان كانت قد عاينت جثة الهالكة بمنزلها، وهي تحمل علامات بارزة للعنف باستعمال أداة حادة، كما عاينت إصابة الزوج بجروح متفاوتة الخطورة، وهو ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

وكانت أولى المفاجآت في قضية إجهاز المهندس المسمى،(أ.ب) على زوجته المسماة قيد حياتها،(ن.ب)، عند إخضاع مسرح الجريمة لمعاينة دقيقة، حجز السكين المستعمل في الجريمة بعدما تم إخفاؤه بعناية في حمام المنزل بينما برزت الثانية،  المفاجئة  الثانية، عندما تبين لعناصر مختلف الفرق الأمنية، تسجيل انتفاء أية علامات للكسر على مزلاج باب الشقة أو أية قرائن مادية ترجح فرضية الاعتداء بدافع السرقة.

لذلك تم حسب مصدر أمني الاحتفاظ بالزوج المشتبه فيه تحت الحراسة الطبية بالمؤسسة الاستشفائية التي يخضع فيها للعلاج، في انتظار استقرار حالته ليتسنى إخضاعه لبحث قضائي من أجل تحديد كافة الظروف والملابسات والدوافع التي كانت وراء ارتكاب هذا الفعل الإجرامي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *