أكد عبد العزيز الدرويش، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، على أهمية الدبلوماسية الموازية في الترافع حول القضايا الاستراتيجية للمملكة، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية، مشددًا على ضرورة تعبئة مختلف الفاعلين الوطنيين للدفاع عن المصالح العليا للمغرب.

وجاءت تصريحات الدرويش خلال ندوة نظمتها هيئة المحامين أمس السبت بالرباط، ضمن فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس.

واستند المتحدث إلى مضامين الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك أمام البرلمان بتاريخ 11 أكتوبر 2024، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة، والذي دعا فيه إلى تعبئة وطنية شاملة تنخرط فيها جميع القوى الحية من برلمان وأحزاب سياسية، وجماعات ترابية، ومنظمات المجتمع المدني، ومغاربة العالم، عبر تفعيل الدبلوماسية الموازية، والاعتماد على الحجج القانونية والتاريخية والسياسية، مع التركيز على المقاربات الاستباقية خاصة في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.

وخلال مداخلته، استعرض الدرويش مختلف المبادرات التي قامت بها الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم في مجال التعاون اللامركزي الدولي، مشيرًا إلى حرص الجمعية على حضورها الفعّال في المؤتمرات والمحافل الدولية للتعريف بالنموذج المغربي في حكامة الشأن الترابي واللامركزية، والدفاع عن القضايا الوطنية.

وأضاف أن الجمعية تُولي أهمية كبرى لتقوية شبكة علاقاتها مع المنظمات القارية والدولية المهتمة بالحكامة الترابية، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية، وسعيًا إلى تعزيز موقع المغرب دوليًا، ومواجهة مناورات خصوم الوحدة الترابية.

ودعا الدرويش جميع الفاعلين، كل من موقعه، إلى نهج دبلوماسية استباقية ترفع من صورة المغرب في العالم، مستغلين ما تحقق من نجاحات أمنية ورياضية وتنموية لترسيخ صورة المملكة كأرض للتسامح والتعايش.

كما أشار إلى عضوية الجمعية في عدد من المنظمات الدولية، من بينها: « مؤتمر السلطات المحلية والجهوية التابع لمجلس أوروبا بستراسبورغ، والصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية،، ومنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية (CGLUA)،والجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية (ARLEM)”.

وقد سجلت الجمعية حضورًا مميزًا في عدة مؤتمرات وملتقيات دولية، ووقّعت العديد من اتفاقيات التعاون مع جمعيات شبيهة من مختلف دول العالم، إلى جانب استقبالها لوفود أجنبية بهدف توطيد التعاون وتبادل الخبرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *