جميل كل هاته الإنجازات لكرة القدم المغربية وطبعا لم تأتي بالصدفة لكن هي ثمرة لعمل وتخطيط إستراتيجي ناجح وجيد وليس بالسهل أن تسترسل في تحقيق الألقاب
2022 رابع العالم…
2023 بطل إفريقيا للمنتخب الأولمبي
2024 الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس
2025 بطل أفريقيا تحت 17سنة
عمل أكثر من رائع للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم …
لكن بالمقابل وعكس الطموحات نرى أن هناك تراجع كبير على مستوى الأندية الوطنية محليا وقاريا …بطولة أقل ما يمكن أن نقول عليها أن ضعيفة ومملة …فرق غارقة في ديون ونزاعات لا تنتهي …مشاكل بنيوية كبيرة على مستوى العصبة الاحترافية ومديرية التحكيم والعصب الجهوية وفرق الهواة …
الضرورة الحين تُحتم علينا فتح أوراش كبرى لإصلاح جذري هيكلي إستراتيجي في المديريات والعصب والفرق الوطنية مع تغيير النخب الإدارية بأخرى تحمل أفكار جديدة ومشاريع طموحة قادرة على مواكبة ما يتحقق على مستوى المنتخبات والبنيات التحتية …
فلا يعقل أن نُصنف من كبار القارة ونغيب على المربع الذهبي لأبطال أفريقيا الذي تقاسمته هذا الموسم دولتين: مصر وجنوب افريقيا الذي أعتبرهم نموذج على مستوى التسيير الإداري والمالي والفني على مستوى الأندية…والأرقام التالية تعطيك فكرة كيف تُسيير أندية مصر وجنوب إفريقيا: الفرق التي وصلت للمربع الذهبيّ:
نادي الاهلي بميزانية تسير تفوق 33 مليون يورو
وبيراميدز بميزانية 20 مليون يورو
ماميلودي صاندوز اكثر من 35 مليون يورو
وأورنلدو بيراتس فالميزانية تتجاوز21مليون يورو
نعم نجحتم في ورش المنتخبات والبنيات التحتية لكن النجاح الأكبر والمكتمل هو لما نرى فرقنا تُقارع وتنافس إدارياً وفنياً فرق الاهلي المصري وصاندونز الجنوب الافريقي وبيراميدز واورنالادو بيرتس ….
وفي الاخير نجدد التهاني لكل المجتهدين في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم…ونقول لهم تبارك الله عليكم …
ونقول لأولئك الذين يشكلون عالة على كرة القدم الوطنية والمختبئون في الدهاليز والممرات الرحيل وترك مكانهم لمن يستحقون…
* منير ايت صالح- محلل في قناة بين سبورت