استعرضت أمال الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، جهود الوزارة الوصية من أجل تعزيز مكانة المغرب كمنصة رقمية إقليمية، وكذا نتائج اختيار المملكة لاحتضان مركز رقمي عربي-إفريقي مخصص للذكاء الاصطناعي وعلوم المعطيات والابتكار التكنولوجي.
وخصت أمال الفلاح، وكالة المغرب العربي للأنباء بحوار بمناسبة النسخة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، المنظمة بمراكش من 14 إلى 16 أبريل الجاري.
1- كيف تعمل الوزارة على تعزيز مكانة المغرب كقطب إفريقي واعد في المجال الرقمي؟
أطلقت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة قبل أشهر قليلة استراتيجية المغرب الرقمي في أفق العام 2030. في هذا الإطار، نقوم بتنفيذ عدة مبادرات لتعزيز هذه التجربة، أي الاقتصاد الرقمي من جهة، ومن جهة أخرى كل ما يتعلق بإصلاح الإدارة.
المغرب حاضر بقوة على الساحة الدولية ببعض المبادرات. وتم اختيار المملكة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لاستضافة القطب الرقمي الإقليمي العربي-الإفريقي المخصص للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والابتكار التكنولوجي، مما سيمكننا من تكريس موقعنا في محطينا الإقليمي.
سنواصل العمل على تكريس مكتسباتنا بمبادرات هامة ومن خلال التعاون الدولي والإقليمي في مجالات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
2- وقعتم مؤخرا إعلان نوايا يخص احتضان قطب رقمي إقليمي عربي ـ إفريقي موجه للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والابتكار التكنولوجي. ما أثر ذلك على المغرب؟
النتائج ستكون مهمة جدا، لأن هذا الاختيار يضعنا أولا في موقع القيادة على مستوى المنطقة في مجالي الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
كما تعلمون، المغرب يواجه منافسة شديدة، سواء على الصعيد الإفريقي أو العربي. فالمغرب يتموقع اليوم عند تقاطع الطرق على مستوى إفريقيا مع تواجد بلدان إفريقية ناطقة بالإنجليزية متقدمة نسبيا في هذا المجال، وأخرى عربية تستثمر بشكل متزايد في الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
من مصلحتنا أن ننافس على هذا المستوى من أجل جذب الاستثمارات، وتطوير الرقمنة، وأيضا لإنتاج حلول رقمية قابلة للتصدير إقليميا ودوليا. لذلك، فإن الفائدة بالنسبة للمغرب كبيرة جدا.
3- ما هو تقييمكم للنسخة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”؟
الدورة تؤكد “الإشعاع القوي” الذي يشهده هذا الحدث الكبير بمشاركة نحو 1500 عارض دولي، وأزيد من 800 مقاولة ناشئة، من بينها 260 مقاولة مغربية، و650 مؤسسة حكومية وسياسية، و660 متحدثا على مدى ثلاثة أيام.
وفي نهاية اليوم الأول من معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، تم بلوغ توقعاتنا بحماس كبير، ونأمل أن نتجاوز الانتظارات الأولية خلال هذه النسخة.