رثى المناضل المثقف عبد السلام الرجواني، رفيقه في منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، القائد الراحل  عبد الهادي الزوهري الذي عاش أمس ومات اليوم حاملاً هم الديموقراطية في الوطن. 

الرباط-le12.ma 

وفيما يلي مرثية  الرجواني :

«رحم الله رفيقي الكبير وصديقي الأعز …

عبد الهادي الزوهري يغادرنا… هكذا قرأت بتلعثم كبير وبدمع هاطل النبأ الحزين على حائط رفيق عزيز سي محمد الهجابي.

خبر مزلزل، صعب على نفسي وعلى نفوس من عاشروا الفقيد وخبروه وشاركوه حلم الثورة  الديموقراطية ومغرب التنمية والحرية وحقوق الإنسان… 

هي صدمة ما بعدها صدمة لم أستوعب حقيقتها وأنا الذي هاتفت عبد الهادي نهاية الأسبوع الماضي… 

كان حديثنا مطولاً حول أحوال العائلة هنا وهناك ومآلات الأبناء والأحفاد وأوضاع البلاد والتطورات السياسية ببلادنا والعالم…  وذكريات الماضي البعيد الذي إليه كل الحنين …. 

طمأنني عن تحسن ملحوظ على صحته بعد وعكات صحية متتالية، ووعدني بتنظيم لقاء ثقافي بآسفي حول آخر إصداراته ” حفريات في ذاكرة منظمة العمل.. الديمقراطي الشعبي  بآسفي” .

أكد على ضرورة حضوري وإسهامي في تقديم المؤلف … وعدته خيراً …

 ما زالت عباراته الدافئة، المطمئنة، النافذة بلطفها وعمقها وحكمتها تسكن العقل والوجدان.

ما زلت مصرّا على أن عبد الهادي لم ولن يموت سوى بالمعنى المادي للموت… 

هو رمز من رموز النضال الديمقراطي الشعبي بحاضرة المحيط.

بها بنينا معه وثلة من الرفاق والرفيقات منظمة العمل…

كان قائدنا المفدى والإنسان الخلوق والسياسي الملتزم والنقابي! الوحدوي والمثقف العضوي.

من سماته الوفاء للمبدأ والتواضع. والتفاني، واللطف والمودة… ليس في الأمر مبالغة ولا حشو… 

رحل عبد الهادي عن العين والبصر  … وبرحيله فقدت آسفي، التي أحب، واحداً من رجالاتها البررة… وفقدت فيه معلماً من معالم  تجربتي السياسية…. 

فلروحه السلام والرحمة والمغفرة….

* عبد السلام الرجواني /مناضل مثقف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *