من طبيعة الحركة المشلولة أنها لا تملك القدرة على أن تبحث عن أسباب الفشل لأنها اصطلحت معه من أول وهلة، وتستمر في خداع وتضليل نفسها بأنها تسعى إلى هدف ويسلمها عنادها الأرعن إلى هوة الهزيمة المردية.

تقديم عبد الرزاق المراكشي: le12.ma

عُرف المغرب، منذ عهود، بإسلامه المعتدل، الذي يمتح من ينابيع قيَم التسامح والتكافل والتعاون التي طبعت الإنسان المغربي الأصيل، قائما على ركائزَ متينة تقوم على السجيّة المغربية، التي يسير وفقها كلّ أمر في الحياة بـ”النية“…

اختارت لكم “le12.ma” وقفات مع ثلّة من الأقلام المغربية التي أغنت ريبرتوار الكتابات التي تناولت موضوع الإسلام المعتدل الذي انتهجته المملكة منذ القدم، والذي أثبت توالي الأيام وما تشهده الساحة السياسية الدولية أنّ هذا الإسلام “على الطريقة المغربية” لم يكن بالضّرورة قائما على “الصّدفة (النيّة) بل تحكمه أعراف وقوانين وتشريعات واضحة المرجعيات والخلفيات وواعية تمامَ الوعي بأنّ الإسلام دين عسر “يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ” وبأن “الإسلام دينُ يُسر وليس دين عُسر” وأنْ “ما شادّ أحدَكم الدين إلا وغلبه“..

ونشير إلى أن هذه المقالات منشورة في الموقع الإلكتروني لمجلة “دعوة الحق“.

سبق أن كتبت على صفحات هذه المجلة الغراء مقالا تناولت فيه طبيعة الحركة وفلسفتها محللا إياها إلى ثلاثة أنواع: حية، وميتة، ومشلولة.

من طبيعة الحركة المشلولة أنها لا تملك القدرة على أن تبحث عن أسباب الفشل لأنها اصطلحت معه من أول وهلة، وتستمر في خداع وتضليل نفسها بأنها تسعى إلى هدف ويسلمها عنادها الأرعن إلى هوة الهزيمة المردية، ولهذا فخطورة هذا النوع من الحركة أن لها وجودا وحيّزا، ولكنها لا تنطوي على حاسة معرفة الأخطاء التي ترتكبها ومدى علاقتها هي نفسها بالوسائل المستخدمة للوصول إلى الغاية، والتحقق من سلامة تلك الغاية وتمحيص إمكانيات نجاحها.

ومن سمات هذه الحركة أيضا أنها تسرع إلى “قول” الغاية دون أن تفكر في الوسائل الطبيعية المؤدية إليها، ولهذا تظل دائرة في الفراغ الواسع، وتصبح الغاية منعزلة عن كل نشاط ومجردة عن الواقع، تعيش في عالم الخيال.

وهذه الحركة تسود الشعوب التي لا تعرف طريقتها، فتكثر فيها الحركة المشلولة، وتمر السنون دون الوصول على نتائج ايجابية، مع تبذير في الأموال والمجهودات وإنهاك للقوى، ما يؤدي إلى إشاعة اليأس والملل اللذين ينشأ عنهما الانطواء والاستهتار والتمرد.

والوعظ والإرشاد، كما يدل اللفظ على معناه، رسالة خطيرة تطلع بمَهمّة تثقيفية في مختلف المجالات الاجتماعية، وتقصد تقويمَ الأخلاق والأجواء النفسية والروحية وإصلاح العادات والتقاليد وتوثيق عرى العلاقات الفردية والاجتماعية وتوجيه الطاقات المؤمنة نحو الإنتاج والتقدم ومناقشة الأفكار الطارئة على الفكرة الإسلامية ومحاربة كل ما يمس العقيدة والسلوك الإسلامي.

وتملك حركة الوعظ والإرشاد وسائل مهمة لأداء رسالتها، وأهمها المسجد والإذاعة، كما أن لها ظروفا مساعدة، كالاستعدادات الروحية للاستماع والعمل، وأن الكلمة في المسجد لتفعل أضعافا مضاعفا مما تفعله في الشارع.

وإن من واجبنا في المغرب الجديد تحويل هذه الحركة من “وظيفة” إلى رسالة، ومن طبيعة الرسالة أن تكون لها أهداف سامية محددة ومدروسة، ويجب أن ترتبط بوسائل فعّالة تمليها الدراسة الدقيقة والبحث الجدي.

إن حركة التبشير المسيحي تسير على أسس من العلم والدراسة، فكل مشكلة يوليها المبشرون عناية فائقة جبارة من الدرس والتمحيص ويدرسون المناطق المُستهدَفة لتبشيرهم دراسة اجتماعية ونفسية وجغرافية وتاريخية واقتصادية وسياسية وثقافية، وعلى ضوء هذه الدراسة يبتكرون الوسائل الفعالة في إنجاح دعوتهم وتبليغها إلى النفوس ويعقدون المؤتمرات في نهاية كل مرحلة لدراسة النتائج التي حصلوا عليها ولمعرفة الأخطار واقتراح الحلول. والمطلع على نشاط المبشرين وما يكتبون يدرك مدى قيمة هذه الحركة التي تقاوم الإسلام، ويعرف الاستعداد الهائل الذي اتخذته للقضاء على ما أبقته عصور الانحطاط من الإسلام في العالم.

ولقد أتيح لي أن أشاهد بنفسي النشاط التبشيري في البلاد العربية: إنه مزعج وجبار ويبعث الصديق والعدو على الإعجاب والتقدير لتلك المجهودات: فالجامعة الأمريكية ببيروت قد أدت رسالة “جليلة” لفائدة التبشير والاستعمار -وما زالت تؤدي هذه الرسالة- زيادة على ما قامت به الجامعة اليسوعية والمدارس التبشيرية الأخرى، والأب زويمر ولامانس وتومسون وغيرهم مشهرون في هذا الميدان. كما أن الحركة الاستشراقية ساهمت بنصيب وافر في تدعيم الحركة التبشيرية ومدها بالقوة والحيوية.

وقد يدفع الغرور بعضها إلى القول إن التبشير قد فشل، ولكن نظرة سريعة إلى الدول الإفريقية وإلى مكانة المسحيين السود فيها كافية للإقناع بأن الفاشلين هو نحن، وبأن المعلومات التي نلتقطها من حين إلى آخر من الذين يزورون إفريقيا السوداء لتبعتنا على الانزعاج والحسرة، وبأن ما نشاهده من اضطرابات اجتماعية وسياسية وفكرية في البلاد العربية والإسلامية ليست سوى نتيجة للمجهودات الجبارة التي يقوم بها المبشرون منذ نصف قرن أو أزيد في تلك البلاد.

فهل رجال الوعظ والإرشاد عند ما أدركوا فداحة المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا العالم الجديد أعدّوا العدة لمواجهة الظواهر الجديدة التي تهدد تراثنا الروحي والديني. وقد أفلحت بالفعل وأوجدت لنا نخبة مؤمنة برسالة الحضارة الغربية التي “ستطهر” مجتمعنا من رواسبه القديمة التي تختلف عن “الدين“…

إن نظرة عامة إلى حالة الوعظ والإرشاد عندنا تخبرنا بالخبر اليقين بأننا نسعى إلى غير غاية ونتحرك لغير فائدة ونستهدف السراب، ولنأخذ على ذلك مثالا من المسجد:

كنا أيام الاستعمار نشكو من الخطباء والخطبة، وكان يقال لنا إن الاستعمار هو المسؤول، إنه يخاف من ذوي الألسن الفصيحة ومن الخطب الرائعة، ولذلك فإنه يفرض على المصلين من يشجعهم على النوم ويغمض عليهم المعنى ويبتعد بهم عن الاهتمام بمشاكلهم الحيوية، وكنا نصدق ذلك… واليوم لا نريد أن يكون الخطباء صورة للمنظر القديم وخطبا كالجثث لا روح فيها.. لأنها لم تكتب أو تلق استجابة لحاجة ماسة، إنها تكتب أو تنقل لتلقى فقط قياما بوظيفة “الإمام” التقليدية دون دراسة للوسط الذي ستلقى فيه الخطبة والظروف المحيطة به، والأحداث التي يهتم بها المجتمع، والمشاكل الجديدة التي تشغل فكر الشباب واهتمامهم، ما ينتج عنه عدم تحديد في الوسائل والإطار الذي يمكن أن يساعده في التأثير.

وهكذا يبتعد بالخطبة عن اهتمام المصلحين لأنها بعيدة عن مشاكلهم الحيوية. وقد لا يملك البعض منها إلا كلمات يظهر فيها التكلف المحجوج والصنعة الحريرية، تُقرَأ بلهجة هي أبعد عن قواعد الخطابة وأبرأ مما تتطلبه خطبة تستهدف إصلاح المجتمع.

إن تحسين أسلوب الدعوة والإرشاد يجب أن يقترن بتشجيع الشباب والنساء على غشيان المساجد، إقبالهم وتجاوبهم مع الخطبة، وإن مسؤولية الوعظ والإرشاد خطيرة جدا، خصوصا في هذا العصر الذي تسوده أفكار تحمل قيما خاصة ونظرات فلسفية للحياة، وهي تمتاز بخصوبتها وقوتها ونفوذها وقدرتها على استهواء الشباب لأنها تخاطب نفوسهم الثائرة وتستجيب لكثير من آمالهم وخيالاتهم.

وقد تزود أصحابها بطرق رائعة وأساليب ماكرة لأنهم يعتمدون على العلم والفن لا على الصدف والزمن، لذلك نرى بعض المذاهب تنتشر في العالم انتشار النار في الهشيم، وبالأخص في أوساط الشباب.

ونحن اليوم في مفترق الطرق: إما أن تكون لنا القدرة على بعث مقومات دينينا في النفوس ومعالم حضارتنا في الحياة ونتسلح بكل ما يحقق لنا هذه الغاية، وإما أن نظل كما نحن: كميات سلبية تتجاذبها القوى الغريبة عنها دون أن يكون لها ما يفرض وجودها كأمة لها رسالة.

إن العدد الذي يحارب الإسلام يتمثل في أمم ومذاهب وطوائف وأديان، وهو يتحصن -على تعداده- بأسلحة فكرية فتاكة وله من القدرة والمرونة والتقنية ما يضمن له أن يبلغ شأوا بعيدا في تزييف عقائدنا وتاريخينا وتلوين نظرتنا وحضارتنا وشلّ أفكارنا وحيويتنا.

ولكن أخطر من العدو الانهيار الداخلي في القيادة الفكرية والروحية، لهذا فإن تطهير القيادة من الأدعياء والمنتقمين، ثم معرفة ما للعدو من قدرة وإمكانيات وتحديد مكامن ضعفنا التي تتسرب منها الأفكار الهدامة لكياننا لَهي الخطوة الأولى التي يجب أن نرتكز على أساسها وننطلق في أضوائها وتحت إرشادها.

إن أي كيان يضطلع بمَهمّة الدفاع عن الإسلام والترغيب في تعاليمه، دون أن تكون لديه الحيوية والقدرة على تحقيق لتلك الأهداف، ومع ذلك يستمر في الحركة والعمل الدائب، يندرج تحت ما نسميه “الحركة المشلولة” التي تعطي النتائج الهزيلة مع بذل أقصى جهد وتبذير كثير من الإمكانيات والطاقات.

إن الدعوة إلى الإسلام في القرن العشرين بجب أن تصطبغ بصبغة هذا القرن وتستعمل وسائله الفعّالة، لذلك نود أن يكون للمغرب جهاز للوعظ والإرشاد له قيمته في المغرب وإفريقيا السوداء، التي تتغلغل فيها الدعوات التبشيرية المختلفة، والتي يبلغ عدد المبشرين فيها نحو ربع مليون، حسب ما أوردته إحدى المجلات التبشيرية.

ونرى أنه يجب أن تتوفر في هذا الجهاز الشروط الكفيلة بتحقيق الأهداف الإسلامية، ونحن هنا نقدم بعض الشروط:

1أن يكون القائمون على شؤون هذا الجهاز مؤمنين حق الإيمان برسالة الإسلام وعلماء أفذاذا في الفكرة الإسلامية، ولهم اطلاع واسع على الثقافات العالمية والتيارات الفكرية المختلفة؛

2أن يدرس هؤلاء الوسط المغربي دراسة شاملة لنواحي الحياة المغربية حتى يحددوا المشاكل الاجتماعية والأزمات الفكرية والنفسية.. وعلى ضوء ذلك يبتدعون العلاج والوسائل؛

3أن يكون المرشد في هذا المجال مختصّا له ثقافة وإيمان ومقدرة تجعله أهلا للقيام بهذه المهمة؛

4أن يكون لهذا الجهاز مؤتمر على مستوى إقليمي كل ثلاثة أشهر وعلى مستوى عامّ من كل سنة تناقش فيه النتائج والوسائل والأفكار ونقط الضعف في الحركة ويرسم السياسة العامة للدعوة والإرشاد. كما يجب أن يكون لديه مفتش دقيق ومخلص على المرشدين والوعاظ؛

5أن يؤسس معهد خاص للوعاظ والدعاة ويختار لهم أساتذة على أسس الكفاءة، وتكون لهذا المعهد مجلة تبحث في شؤون الدعوة الإسلامية وتبثّ أفكارها بواسطتها وتصدرها باللغات العربية والفرنسية الانجليزية وتوزع في أنحاء إفريقيا. كما يجب أن يكون المعهد مجهزا بكل الوسائل التي تحقق إخراج الداعية الماهر، المؤمن الصالح والمبشر المقتدر ومن أهم هذه الوسائل:

أ- حيوية المواد الدراسية، كعلم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة والمذاهب الفكرية ودراسة الأديان والحضارات العالمية والخطابة والتصوف، والعادات والتقاليد لمكان الدعوة والجغرافية والتاريخ؛

ب- اللغات الأجنبية الحية واللغات الإفريقية؛

ج- أساتذة مقتدرون ومؤمنون؛

د- زيادة على العلوم الإسلامية من تفسير وحديث وفقه… إلخ.؛

هـ- إحاطة الطالب بجو ديني وتربيته على أسس الشعور بمسؤولية الدعوة، ليضمن لنا ذلك إيجاد الداعية المخلص لا الموظف المرتزق.

ويجب علينا أن نشجع إخواننا الأفارقة على الانخراط في هذا المعهد وتزويدهم بجميع وسائل الدعوة ليرجعوا إلى بلدهم يخدمونه من الداخل.

وبعد، ألم يحن للمغرب أن يسلك سبيل ماضيه المشرق وأن يشرع في تأدية رسالته الحضارية في الداخل وفي إفريقيا ليثبت له وجودا كامة لها رسالة حضارية في هذا العالم، الذي أصبحت السيادة فيه للفكرة والأمكنة المحفوظة بها هذه النسخ؟! واقترحت اللجنة أن يراعى في اختيار الكتب التي تحقق أن تكون الأولية فيها المخطوطات التي لم يسبق نشرها أو نشرت غير محققة، ثم الكتب التي نشرت محققة في نطاق محدود أو يتعذر تداولها في العالم العربي لقيود مالية أو نحوها، ثم الكتب التي نفدت طبعاتها. وعند توافر كتب متعددة في موضوع واحد تكون الأولية للكتب الأصلية في الفن أو الجامعة فيه. ويستوفي البحث عن جميع الأصول المخطوطة والمطبوعة إن كانت تمثل أصلا للكتاب المزمع نشره.

هذه هي أهم مشروعات صون التراث وإحيائه، فما مدى النجاح الذي حققته أو ينتظر منها أن تحققه؟

الواقع أنه بالرغم من الجهود الضخمة التي يبذلها معهد المخطوطات في النطاق العربي الواسع والمجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون في نطاقه المحلي الضيق، فإنني أخشى ألا تكون النتائج مرضية على الوجه المطلوب.

فعدم تنسيق العمل بين معهد المخطوطات والهيئات العلمية الموجودة في البلاد العربية تنسيقا يوحد الخطة ويوفر الجهد، وعدم إشراك البلاد العربية إشراكا فعالا في الأعمال العلمية.

وعدم توفر الروح العلمي اللازم لهذه الأعمال.. كل هذه العيوب تجعل المشروع -أي مشروع- كيفما كانت ضخامة الجهود التي تبذل لتحقيقه، عاجزا عن حمل عبء حماية التراث العربي وإحيائه على مستوى عربي كبير. فالأسف شديد أن النزاعات المحلية والأهواء الخاصة لا تزال مسيطرة على العقول. وحتى لا يًظَنَّ بي ميل من هذا النوع أرى أن أوضح كلامي بمثالين ملموسين:

الأول أن الكتب التي اقترح مشروع المكتبة العربية تحقيقها -وتعد بالعشرات- أسندت جميعها إلى عدد مُحدّد من المحققين المصريين بالرغم من أن جزءا منها يهمّ بلادا عربية أخرى قد يتوفر من الكفاءات ما لا يتوفر لغيرها؛

الثاني أني حين اطلعت على مشروع المكتبة العربية ووجدت ضمن قوائمه رحلة العبدري المغربية اتصلت بالمسؤولين وأطلعتهم على اهتمامي بهذه الرحلة التي أنوي تقديمها أطروحة تكميلية لدكتوراة الدولة الفرنسية، فاقتنعوا بضرورة إسناد تحقيقها إلي ليس بصفتي مهتما بها فحسب، وإنما بصفتي مغربيا كذلك. ولكني فوجئت بعد ذلك حين أخبرني مسؤول كبير بأن اللجنة المختصة لا توافق على نشر هذه الرحلة لما فيها من نقذ لاذع لمصر وللمصريين.

وإذن فلا سبيل إلى حماية التراث وإحيائه غير قيام كل دولة عربية بوضع تخطيط خاص لمعرفة تراثها المكتبي وصيانته وتحقيقه ونشره، ثم إجراء تنسيق على نطاق عربي واسع للتعرف على ما في كل قطر من مخطوطات وتبادل النسخ المصورة منها وتوحيد قواعد التحقيق أو التقريب بينها على الأقل.

ونظرا إلى ما هي عليه حالة التراث في كل أركان الوطن العربي، ونظرا إلى ما تتطلب حمايته في كل أركان الوطن العربي، ونظرا إلى ما يتطلب حمايته من تخطيط وتنظيم، فإني أرى أن تمر العلمية بالمراحل الآتية:

أولا: إنشاء هيئة علمية عليا لحماية التراث وإحيائه تكون مَهمّتها الإشراف والتنظيم؛

ثانيا: تكوين لجنة فنية متفرعة من هذه الهيئة لوضع قواعد تحقيق المخطوطات؛

ثالثا: إنشاء معهد أو شعبة دراسية في كلية الآداب للتخصص في فن تنظيم المكتبات وصيانة المخطوطات؛

رابعا: حصر المخطوطات، وتحتاج إلى بحث في كتب الفهارس والبرامج وغيرها من المؤلفات التي تعني بذكر الكتب والتعريف بها؛

خامسا: جمعها، وينبغي أن يكون شاملا مستقصيا لكل المخطوطات، لا فرق بين التافه منها والمهم. ويقتضي بادئ ذي بدء أن تمنع الدولة خروج أي مخطوط وأن يعلن أصحاب المكتبات الخاصة ما لديهم من مخطوطات يكون للدولة حق تصويرها واقتناء النادر منها مقابل تعويض يرضي أصحابها؛

سادسا: فهرستا وتنظيمها؛

سابعا: تحقيقها على أسس من الدرس والبحث لاستخلاص المعاني الكامنة التي تربط قديمها بالحديث؛

ثامنا: نشرها، وهي مرحلة ختامية تقتضي أن تعنى الدولة بنشر الكتب المتعلقة بها على أن تكلف هيئة التنسيق -وليكن معهد المخطوطات- بنشر المعاجم والكتب الضخمة التي تحتاج إلى وسائل وإمكانيات كبيرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *