لقد تمت من داخل حزب علي يعتة وعزيز بلال وغيرهم كثير من القادة التقدميين، مصادرة حق عدد من سكان حي سانية غربية، ملاك ومكترين في التعبير عن الرأي الآخر.

الرباط- جواد مكرم le12.ma 

مفارقة غريبة، تلك التي ميزت  ركوب عدد من أحزاب المعارضة (التقدم والإشراكبة، العدالة والتنمية، وفيدرالية اليسار)، على قضية حي سانية غربية، في الرباط

ففي الوقت الذي، رحبت فيه الساكنة المعنية ملاكا ومكترين، بمقاربة الجهات الرسمية في حفظ حقوق جميع الأطراف، تتناوب تلك الأحزاب، على النفخ في رماد تسييس القضية.

ومن غرائب «تنقاز » تلك الأحزاب على هذه القضية، ذلك التناقض الصارخ في موقفي حزب التقدم والإشتراكية، من القضية بإختلاف الأمكنة و”الكسكيطات» والندوات. 

يوم الجمعة الماضي، سيردد ممثل الحزب «الكتاب» في مجلس المدينة ما صرحت به العمدة فتيحة المودني، خلال ندوة صحفية حول تطورات ملف التسوية الرضائية لمسطرة نزع ملكية ساكنة حي سانية غربية، مع ضمان تعويض المكترين كذلك.

لقد صرح حينها ممثل حزب «الكتاب»، في ندوة الجمعة، على نقيض ما جاء على لسان الأمين العام نبيل بنعبد الله، أمس الإثنين في ندوة صحفية حول الملف عقدها في المقر  المركزي للحزب في حي  الرياض في الرباط.

فماذا الذي تغيير في موقف الحزب بين ندوة مجلس المدينة وندوة نبيل بنعبد الله؟. 

في إحدى قاعات الندوات داخل هذا المقر «البورجوازي»، لحزب نبيل بنعبد الله، جرت وقائع محاولة إنكار صوت الحقيقة في تدبير التسوية الرضائية لمسطرة نزع ملكية ساكنة حي سانية غربية، مع ضمان تعويض المكترين كذلك.

ظهر ذلك لمن تابع وحضر، عندما ضاق صدر الحقوقي والصحفي السياسي و الوزير لعدة مرات، من أي محاولة لسماع الصوت الآخر. صوت من لا يردد من الساكنة أسطوانة أحزاب المعارضة (التقدم والإشراكبة، العدالة والتنمية، وفيدرالية اليسار)، ومنهم بعض جمعيات «الهموز»  الحقوقية. 

لقد تمت من داخل حزب علي يعتة وعزيز بلال وغيرهم كثير من القادة التقدميين، مصادرة حق عدد من سكان حي سانية غربية، ملاك ومكترين في التعبير عن الرأي الآخر.

«جئنا إلى مقر حزب التقدم والاشتراكية، لقول الحقيقة، لكن تم منعنا من الكلام أمام أنظار الأمين العام، وغادرنا رفضا للمغالطات التي قدمت لوسائل الإعلام”. يقول أسامة المسعودي، وهو من شباب ساكنة  حي سانية غربية،ممثل سكان زنقة فلورنس بلوك 6. 

التضييق على حرية الرأي والتعبير خلال ندوة، نبيل بنعبد الله أمس الاثنين في الرباط، لم تقتصر  على بعض سكان حي غربية، بل طالت حتى بعض ضيوف الحزب من صحفيين.

ولعل ما يؤكد ذلك، دخول نبيل بنعبد الله، في مشادات كلامية مع أحد الصحفيين.

جاء ذلك عندما  قال الصحفي، إن ما صرح به الأمين العام، ليس هو الحقيقة، وأن دخول أحزاب معينة على خط ملف سكان حي غربية، غرضها التوظيف السياسي لا غير. 

موقف محرج، يبدو أنه أربك حسابات، نبيل بنعبد الله، ما جعله يبحث عن كلمات التغطية على فشل الندوة، وتبرير الركوب على ملف سكان حي غربية.

بعدما حاول التشكيك في إستقلالية سؤال هذا الصحفي، زعم  الأمين العام، أن ما حرك حزبه هو لعب دوره الدستوري كحزب سياسي.

وبين تواصل تدبير التسوية الرضائية لمسطرة نزع ملكية ساكنة حي سانية غربية وبين نفخ أحزاب وحقوقيين في رماد تسيس الملف، تظهر حقيقة واحدة.

حقيقة، كون المواطنون قبلوا و بنعبد الله ومن معه جدبوا!!!. 

وهي ما يعبر عنها المثل المغربي الشعبي القائلة:« موالين الميت صبروا والعزايا كفروا».

إيوا نوصوا على سلامتكم 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *