عن سن يناهز 87 عاما، رحل محمد بنعيسى المثقف والسياسي البارز الى دار البقاء، مخلفا وراءه إرثا سياسيا وثقافيا كبيرا، لعل من أبرزه منتدى أصيلة الثقافي.
ودخل محمد بنعيسى، رئيس بلدية أصلية والمستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، يوم 24 فبراير الجاري، المستشفى العسكري في الرباط.
ونقل وقتها وزير الخارجية الأسبق ورئيس منتدى أصيلة، إلىالمستشفى العسكري في الرباط، بعد أزمة صحية ألمت به.
وتفيد معطيات الجريدة أنه بتعليمات ملكية جرى نقل محمد بنعيسى الى المستشفى العسكري في الرباط.
إقرأ أيضا:
محمد بنعيسى هو سياسي ودبلوماسي مغربي بارز، شغل منصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون في المغرب من عام 1999 إلى 2007. وُلد عام 1938 في مدينة أصيلة، وهو معروف بمسيرته الطويلة في العمل الدبلوماسي والثقافي.
أبرز المحطات في حياته:
•التعليم والإعلام: بدأ حياته في مجال الإعلام، حيث عمل كصحفي قبل أن يتجه إلى العمل الدبلوماسي والسياسي.
•سفير المغرب في الولايات المتحدة (1993-1999): لعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات المغربية-الأمريكية.
•وزير الخارجية والتعاون (1999-2007): خلال هذه الفترة، كان له دور بارز في السياسة الخارجية المغربية، خاصة في القضايا الإقليمية والدولية.
•رئيس بلدية أصيلة: إلى جانب مهامه الدبلوماسية، عُرف بنعيسى بدوره في تطوير مدينة أصيلة ثقافيًا وسياحيًا، حيث أطلق “موسم أصيلة الثقافي الدولي”، الذي أصبح منصة ثقافية عالمية.
يُعرف أيضًا بعلاقاته القوية مع شخصيات سياسية وثقافية دولية، وكان له تأثير في المشهد الدبلوماسي المغربي، خاصة في قضايا الصحراء والعلاقات مع دول إفريقيا وأوروبا.
*تنويه . لقد تم توظيف الذكاء الاصطناعي في المساهمة في تجميع هذه المعلومات
محمد بنعيسى هو سياسي مغربي سابق، شغل منصبه كوزير خارجية من أبريل 1999حتى 15 أكتوبر 2007، في حكومة التناوب التوافقي تحت رئاسة الوزير الأول عبد الرحمان اليوسفي.
منذ صغر سنّه، أعرب عن ولعه بالثقافة ومجال الاتّصال، وفي عمر السادسة عشرة انتقل إلى مصر لدراسة الصحافة. عام 1961، حاز على منحة لمتابعة دراسته في أميركا، حيث حاز على شهادة بكالوريوس في الصحافة من جامعة مينيسوتا.
وبدأ عمله كملحق إعلامي في البعثة المغربية الدائمة إلى الأمم المتحدة. فضمن مهمّته كمبعوث إلى الأمم المتحدة، قام بدراسات حول مناطق مختلفة في أفريقيا لتقييم ظروفها التنموية والبيئية وساهم في البحث عن حلول طويلة الأمد لتحسين الظروف المعيشيّة فيها.
عام 1976، عاد إلى المغرب وترأس إدارة جريدة تصدر باللغتين العربية والفرنسية، وأصبح عضو المجلس البلدي، ثمّ تمّ انتخابه كنائب في البرلمان المغربي ممثّلاً مدينته أصيلة.
وقد كان هذا الترشيح الخطوة الأولى في مسيرةٍ سياسية مميّزة. عام 1977، تمّ انتخابه كنائب في البرلمان، وعام 1983، انتُخِبَ كعمدة أصيلة وحافظ على هذا المنصب لمدة 30 عاماً حتى تاريخه. بين عامي 1985 و1992 تولّى منصب وزير الثقافة.
تمّ تعيينه من طرف الملك المغربي الراحل الحسن الثاني كسفير للمملكة المغربية لدى الولايات المتحدة الأميركيّة من 1993 حتى 1999.