وصلت رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، اليوم الاثنين، الى مدينة العيون، في أول زيارة لعضو في الحكومة الفرنسية إلى الصحراء المغربية، تأكيدا لاعتراف باريس بسيادة المغرب على كامل ترابه.
وقالت داتي في تصريحات صحفية: “هذه زيارة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يأتي فيها وزير فرنسي إلى الأقاليم الجنوبية”، وهي “تؤكد أن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية، كما سبق أن قال رئيس الجمهورية” إيمانويل ماكرون.
وزارت رشيدة داتي التي كان يرافقها محمد المهدي بنسعيد زير الثقافة والشباب والتواصل، مكتبة محمد السادس العامة في وسط العيون، كما أعطت إطلاق مشروع “ Alliance française “، سيمكن ساكنة المنطقة من مهارات والانفتاح على الثقافات،
ووفق بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، فإن هذه الزيارة “تجدد التأكيد على دعم فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن، لمغربية الصحراء“.
وأكد البلاغ على أن زيارة المسؤولة الحكومية الفرنسية إلى الصحراء المغربية شملت أيضا مدينة الداخلة، حيث أعطت الانطلاقة إلى جانب نظيرها مهدي بنسعيد لملحقة المعهد العالي لمهن السينما والتي ستفتح أبوابها للتكوين في مهن السينما والسمعي البصري أمام ساكنة الأقاليم الجنوبية، في مشروع يروم تعزيز العرض الثقافي والتكوين في مجال السينما والمساهمة في تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية.
ووفق المصدر نفسه، فإن زيارة عمل رشيدة ذاتي إلى المغرب ستتواصل إلى غاية الثلاثاء، بلقاء ثنائي موسع مع نظيرها مهدي بنسعيد، إضافة إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال الثقافة والفنون والسينما.
في المقابل، وقعت شركات فرنسية خلال هذه الزيارة نحو 40 عقدا أو اتفاق استثمار مع شركاء مغاربة لإنجاز عدة مشاريع، بعضها في الصحراء الغربية.
وأتاح الموقف الفرنسي الجديد الذي سبق لماكرون إعلانه في رسالة للملك محمد السادس نهاية يوليو، تجاوز سلسلة توترات بين البلدين خلال الأعوام الماضية.
وكان ماكرون وعد أثناء زيارته المغرب بأن بلاده ستنشط “دبلوماسيا” في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي.