أثبت ريال مدريد الإسباني حامل اللقب أنه لا يعرف معنى للاستسلام، لاسيما في مسابقته المحببة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعدما صعق مضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي 3-2 في الوقت القاتل الثلاثاء في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي.
وبدا أن سيتي سينتقل إلى ملعب ريال بأفضلية هدف وحيد بتقدمه 2-1 بثنائية النروجي إرلينغ هالاند حتى الدقيقة 86، قبل أن يقول البديل المغربي إبراهيم دياز كلمته بعد أقل من دقيقتين من دخوله بإدراكه التعادل، ثم اكتملت العودة بهدف قاتل للإنجليزي جود بيلينغهام نتيجة خطأين دفاعيين.
وحقق ريال مدريد بذلك فوزه الأول على ملعب “الاتحاد”، والانتصار اليوبيلي رقم 300 في تاريخ هذه البطولة بجميع مسمياتها.
وينتقل الفريقان إلى “سانتياغو برنابيو” الأربعاء لخوض إياب هذه المواجهة الرابعة بين الفريقين في المواسم الأربعة الأخيرة، ما جعلها من “كلاسيكيات” المسابقة في تاريخها المعاصر.
وبدأ المدرب الإيطالي لريال كارلو أنشيلوتي اللقاء بإشراك الرباعي الهجومي الفرنسي كيليان مبابي والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو وبيلينغهام، فيما اعتمد في الدفاع على لاعب الوسط الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي كظهير أيمن في ظل الإصابات الكثيرة التي يعاني منها.
وفي الجهة المقابلة، عول الإسباني بيب غوارديولا على جون ستونز أمام خط الدفاع للحد من خطورة الرباعي الهجومي للضيف الملكي الذي كان الأقرب لافتتاح التسجيل عبر مبابي لكنه اصطدم بتألق الحارس البرازيلي إيدرسون.
وعاد ريال ليهدد مرمى مضيفه بفرصة مزدوجة أولا عبر فينيسيوس الذي سدد في إيدرسون، فسقطت الكرة عند ميندي لكن الهولندي نايثن أكيه كان في المكان المناسب لإبعاد تسديدة الفرنسي (12).
وجاء رد سيتي مثمرا إذ وضعه هالاند في المقدمة بتسديدة من زاوية صعبة بعد كرة من جاك غريليش إلى الكرواتي يوشكو غفارديول الذي حضرها بصدره لزميله النروجي، فتابعها في الشباك مسجلا هدفه الأول على الإطلاق في شباك ريال (19).
ونجح ريال في إدراك التعادل عندما مرر داني سيبايوس الكرة بشكل رائع إلى مبابي إثر ركلة حرة فاشلة، فتابعها الفرنسي بشيء من الحظ على “الطائر” بساقه اليمنى في الشباك (60).
وأهدى سيبايوس أصحاب الأرض ركلة جزاء بإسقاطه فودن في المنطقة المحرمة، فانبرى لها هالاند بنجاح (80).
لكن دياز الذي دخل بدلا من رودريغو، خطف التعادل بعدما تابع تسديدة لفينيسيوس أخفق إيدرسون في صدها بالشكل المناسب (86)، ثم سقطت الصاعقة حين ارتكب لويس خطأ فادحا فخطف فينيسوس الكرة وأوصلها لبيلينغهام الذي أودعها الشباك (2+90).