قدم ياسين الشرقاني الحسني، رئيس جماعة مولاي يعقوب، والمنتمي لحزب الحركة الشعبية، اليوم الأربعاء، إلى عامل الإقليم عن طريق باشا المدينة استقالته من مهام رئاسة مجلس الجماعة.

وأكد الحركي الشرقاني، في نص استقالته التي اطلعت عليها جريدة “le12.ma“، أنها تأتي “طبقا لمقتضيات المادة 59 من الظهير الشريف رقم 1.15.85 الصادر في 7 يوليوز 2015 بتنفيذ القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعة”.

وقال الرئيس المستقيل، “بعد انقضاء نصف الولاية الانتخابية، وإنجاز عدد مهم من المشاريع وتحقيق خطوات معتبرة في مسيرة التنمية وفي خدمة المواطن والسائح بجماعة مولاي يعقوب، يؤسفه أن يقدم استقالته من مهام رئيس مجلس جماعة مولاي يعقوب”.

وأرجع رئيس الجماعة طلب الاستقالة الى عدة أسباب بينها الاختصاصات والمسؤولية الكبيرة والكثيرة التي تقع على عاتق الجماعات الترابية والتي يقابلها إمكانيات جد ضعيفة يستحيل في ظلها القيام بكل الاختصاصات.

كما اشتكى رئيس جماعة مولاي يعقوب من “البطئ في معالجة المشاريع والملفات المطروحة وتنصل بعض الجهات من التزاماتها”، بالإضافة إلى “عدم الرضى عن الدور الذي يراد حصر المنتخب فيه خلافا للتوجيهات الرسمية للدولة”.

ومن بين أسباب الاستقالة، أشار ياسين الشرقاني، “تحميل الجماعة المسؤوليات والاختصاصات المتنصل منها من باقي الجهات، وغياب التطبيق العملي للمصالح اللاممركزة باعتبار الجماعات قد تجاوزت مفهوم الوصاية وتخضع حسب القانون الجديد للرقابة الإدارية والمواكبة من طرف السلطة المختصة، والتركيز على تطبيق القوانين التنظيمية في منحى واحد”.

و ذكر ياسين الشرقاني الحسني “تحميل المجلس الحالي أخطاء متراكمة لسنوات عديدة”، و”أسباب أخرى يلخصها في تقليص الفترة الانتقالية التي تلت فترة حوالي ربع قرن، وما خلفته من آثار سلبية مادية ومعنوية”.

وختم الشرقاني استقالته “وإذ انخرطت في العمل السياسي وتحمّلت مسؤولية رئاسة مجلس جماعتي الحبيبة، وبذلت الغالي والنفيس بدون كلل ولا ملل، ولأن استمراري في رئاسة المجلس لا يحقق الغايات المرجوة، أؤكد أنني سأبقى الابن البار للبلدة والإقليم والجهة والوطن، وسأبقى في خدمة جماعتي ووطني”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *