أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن حكومته واستحضارا للتظاهرات الرياضية التي ستحضنها بلادنا، خاصة كأس العالم 2030، تعمل على دعم قطاع الصناعة التقليدية ومهنييه، للارتقاء بمختلف منتوجات صناعنا التقليديين، لتلبية رغبات الأفواج السياحية المنتظر توافدها على المغرب.

وأوضح رئيس الحكومة، خلال جلسة المساءلة الشهرية المخصصة لمناقشة موضوع “التوجهات الكبرى للسياسة السياحية ببلادنا”، أن إحداث كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، هو أولى الخطوات المتخذة في هذا الاتجاه، مع ما يعكسه ذلك من اهتمام خاص يوليه الملك للقطاع، وتعبير عن إرادة حكومية صادقة لتقريب مصادر القرار من الصناع التقليديين وباقي فاعلي القطاع.

ولفت أخنوش في معرض كلمته أمام النواب البرلمانيين، أن الحكومة التي يرأسها أطلقت مجموعة من المبادرات لتطوير سلسلة القيمة بالنسبة لبعض الحرف الرئيسية، بهدف تحسين جودتها وجعلها أكثر جاذبية للسوقين الداخلي والخارجي.

إضافة إلى إطلاق برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وهو البرنامج الذي يهدف إلى حماية ونقل المهارات المرتبطة بـ32 حرفة مهددة بالاندثار، مما يضمن استدامة التراث الحرفي وجعله عنصرا رئيسيا في الجذب السياحي.

وشدد رئيس الحكومة على أن قطاع السياحة يعد رافعة مهمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، حيث يشغل حوالي 22% من السكان النشطين، ويساهم بنسبة 7% في الناتج المحلي الإجمالي، ويصدر حوالي مليار درهم سنويا للخارج. علما أن القطاع يرتبط بشكل وثيق بقطاع السياحة، فما يفوق 10% من إجمالي نفقات السياح أثناء إقامتهم في بلادنا، عبارة عن مقتنيات لمنتجات صناعنا التقليديين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *