حلت اليوم ذكرى وفاة الزعيم السياسي الكبير و رجل الدولة الوطني الفذ، السي عبد الرحيم بوعبيد الذي غادر دنيانا يوم 8 يناير 1992.
ككل النزهاء الذين خدموا الأمة المغربية وأخلصوا الدفاع عن ثوابتها الوطنية، تظل رمزية السي عبد الرحيم حية في ذاكرة كل من عايشوا نضالات الرجل، أو طالعوا تفاصيل تفاعله ومساهماته في محطات مجيدة من تاريخ المملكة المغربية، خاصة تلك التي ارتبطت بزخم البناء المؤسساتي للاقتصاد المغربي غداة الاستقلال …
في زمن اللامعنى الذي يجاهد البعض لإغراقنا فيه، وفي خضم التهافت السياسوي الذي ملء الساحة، و أمام تراجع الثقة في قيمة السياسة و السياسيين، من المهم جدا أن نحرص على استمرار الذاكرة الوطنية حية تستحضر أسماء رجالات المغرب.حتى يعود الناس إلى تفاصيلها لإحياء الثقة في أنفسهم، أولا، و تجديد اليقين أن هذا الوطن لن يتوقف عن إنجاب الأفذاذ والأكفاء النزهاء …
وأن العابثين في المجال العام، سيظلون استثناءا في مسيرة الأمة المغربية حتى لو كثر عددهم و سلطت عليهم أضواء إعلام التفاهة و حصلوا على دعم صناع الكراكيز …
و أن الحقل السياسي لازال بإمكانه أن يفرز قامات كبيرة تخدم الوطن والمواطنين بجدية حقيقية، تحت قيادة ملوك المغرب الأمجاد، كما كان السي عبد الرحيم قامة كبيرة خدمت الوطن بوفاء لجلالة الملكين محمد الخامس و الحسن الثاني رحمهما الله و طيب ثراهما و جعلهما في أعلى عليين مع الشهداء والصديقين …
*يونس التايب /كاتب سياسي