وفاة السياسي جان ماري لوبان تذكرنا بلقائه مع الملك الحسن الثاني في دجنبر 1990، وهو ما كشفت عنه حينئذ صحيفة لوموند الفرنسية في 11 دجنبر 1990.

*محمد سراج الضو

وفاة السياسي جان ماري لوبان تذكرنا بلقائه مع الملك الحسن الثاني في دجنبر 1990، وهو ما كشفت عنه حينئذ صحيفة لوموند الفرنسية في 11 دجنبر 1990.

وأعادت التذكير به، في تقرير مطول بعنوان “المغرب، شغف قديم لليمين الفرنسي المتطرف”، نُشر في 6 يوليوز 2024.

وأوردت الصحيفة الفرنسية أن وزير الداخلية الراحل، إدريس البصري، هو الذي تولى ترتيب تلك الزيارة، التي كان خلالها لوبين مرفوقا بأعضاء حزبه في البرلمان الأوروبي.

وحرص الملك على أن يبعث لهم طائرة خاصة حيث كانوا يقضون عطلة في جزر الكناري، نقلتهم إلى الداخلة، ومنها إلى الرباط، ليتم استقبالهم في القصر الملكي.

لوبين، العسكري في الجيش الفرنسي، والنائب السابق في البرلمان الأوروبي، والعضو في الجمعية الوطنية الفرنسية، الذي امتدت حياته السياسية من الخمسينيات إلى غاية 2019، كان الحسن الثاني قد تحدث عنه في 1989 في برنامج L’Heure de Vérité الذي كان يبث في القناة الفرنسية الثانية.

كان نجم لوبين حينها، باعتباره زعيما لحزب “الجبهة الوطنية” اليميني المتطرف، آخذا في الصعود، بعد بروز خطابه المعادي للمهاجرين في البرلمانين الفرنسي والأوروبي.

لذلك سأل الصحافي المخضرم فرانسوا هندي دي فيريو، الملك الحسن الثاني عما إذا كان سيستقبله.

وكان رد العاهل المغربي بسؤال آخر “هكذا، من أجل المتعة؟” ليجيب الصحافي الفرنسي “للحديث”، فرد الملك “الحديث حول ماذا؟”، قبل أن يستطرد “تعلمون أنني عندما استقبل شمعون بيريز (رئيس الوزراء ثم وزير الخارجية الإسرائيلي) بصفتي رئيسا للقمة العربية، يمكن أن نقول إنه كانت لدي الشجاعة للتعبير عن رأيي، وفي اليوم الذي أرى فيه أن السيد جون ماري لوبين يمكنه أن يقدم لي شيئا ما، أو يمكنني أن أحمله على التراجع عن مجموعة من أفكاره، حينها لم لا؟“.

*كاتب صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *