يشارك المغرب في النهائيات العالمية لمسابقة “le Bocuse d’Or”، وكأس العالم للحلويات، وكأس العالم للطهاة، التي تقام في إطار المعرض الدولي للمطاعم والفندقة والأغذية “سيرا” المرموق في ليون من 23 إلى 27 يناير.
وأكد منظمو المشاركة الوطنية في بلاغ، أنه من خلال الاختبارات القارية في البطولة الرسمية للطهاة الأفارقة، التي أقيمت يومي 12 و13 شتنبر 2024 بمراكش، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “أثبتت الفرق المغربية تميزها والابتكار في مهاراتها على الساحة الدولية”.
كما ستنضم ثلاث بلدان إفريقية أخرى إلى هذه المنافسات، وذلك بفضل الاختبارات التي تنظمها مجموعة “رحال إيفنتس” في مراكش، والتي تعمل على الترويج لفن الطبخ المغربي في جميع أنحاء العالم منذ سنة 2003، ولا سيما من خلال دعم الفرق الوطنية المشاركة في المسابقات الدولية.
هكذا، سيمثل فن الطهي المغربي خلال نهائيات مسابقة “le Bocuse d’Or”، ياسين بوكداد، مرفوقا بيوسف لمغاني الذي سيكون مساعدا له، يؤطرهما الشاف أحمد بن سملالي.
وتحت أنظار كمال رحال السولامي، عضو لجنة التحكيم، رئيس الفرق المغربية وسفير كأس العالم للحلويات، سيدخل الفريق المغربي المنافسة منذ اليوم الأول في “البوكس 3″، حيث سيقدم إبداعات الطهي المستوحاة من غنى تقاليد المطبخ المغربي مع احترام متطلبات المعايير الدولية.
وتعد المسابقة الذهبية العالمية لفن الطبخ “بوكوس دور” قمة عالمية في فن الطهي، حيث تجمع، كل عامين، أمهر الطهاة من جميع أنحاء العالم في منافسة تختبر إبداعهم، ومهاراتهم التقنية، وقدرتهم على إبراز المنتجات وتحويلها إلى إبداعات فنية.
وتعرف دورة 2025 مشاركة 24 بلدا في هذا النهائي المرموق تم اختيارهم من خلال الاختبارات القارية، بما في ذلك مسابقة “بوكوس دور إفريقيا” التي أقيمت بمراكش في 12 شتنبر 2024.
وقد شهدت هذه المرحلة الحاسمة تأهل المغرب بعد احتلاله المركز الأول متبوعا بجزر موريس، وذلك بفضل أداء استثنائي أمام طهاة موهوبين من جميع أنحاء إفريقيا.
وفي ما يتعلق بنهائي كأس العالم للحلويات، سيمثل الفريق المغربي كل من رشيد واكاس، عضوا في لجنة التحكيم، وعمر الديب في السكر، ومحمد اليزيدي في مجال الشوكولاتة، ومحمد العمرواي في الكعك المثلج.
ويعِد الفريق المغربي بتقديم إبداعات استثنائية تمزج بين التقاليد والابتكار، بما في ذلك الحلويات المثلجة، وحلويات المطاعم، وقطع فنية مصنوعة من السكر، والشوكولاتة، والمثلجات.
ويعتبر كأس العالم للحلويات، الذي تأسس سنة 1989، مسابقة عالمية مرموقة تسلط الضوء على أفضل صناع الحلويات في العالم.
وبالنسبة لنسخة 2025، ستشارك 18 دولة في النهائيات بعد اختبارات المراحل القارية، على غرار كأس إفريقيا لصناعة الحلويات التي نُظمت في مراكش في شتنبر 2024.
ومكّنت هذه المرحلة فرق المغرب ومصر وجزر موريس، التي تمكنت من إبهار أذواق لجنة التحكيم الدولية لهذه المسابقة، من حجز فرصة تمثيل بلدانها في النهائيات العالمية.
أما بالنسبة لكأس العالم للطهاة، فسيشارك المنتخب المغربي الذي يضم محمد فاضل الوهابي ولحسن الزاوي ولحسن إدواكريم في هذه المنافسة الشرسة في 23 يناير الجاري، مما يعكس قدرة المملكة على التميز في فنون الاستقبال والضيافة.
وسيقدم الفريق المغربي في هذه المسابقة بوفيهات وأطباق وحلويات راقية تعكس قيم الضيافة والعيش المشترك التي تحظى بتقدير كبير في الثقافة المغربية، وفقا للمصدر ذاته.
وينظم كأس العالم للطهاة كل عامين، وتجمع هذه المسابقة 12 فريقا من القارات الخمس. ويتألف كل فريق من طهاة ومموني حفلات محترفين يتم اختيارهم بعد اختبارات قارية صارمة. وتحتفل هذه المسابقة المرموقة بفن الطهي الراقي للمناسبات، وتسلط الضوء على معايير الابتكار والاستدامة والتميز في التقديم.
ويقام معرض “سيرا” كل عامين في ليون الفرنسية، وهو حدث رئيسي في قطاع المطاعم والفندقة والأغذية.
وخلال الدورة السابقة، جمع المعرض حوالي 210 ألف متخصص من 152 دولة و 4700 عارض وعلامة تجارية، موزعين على مساحة 140 ألف متر مربع، وغطى 14 قطاعا مختلفا بدءا من الأثاث إلى المنتجات الغذائية.