أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قبل قليل من اليوم الأربعاء، بشكل رسمي، عن إقامة مونديال 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال على أن تجرى أول ثلاث مباريات من هذه النسخة في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي للاحتفال بمئوية المسابقة.

وقال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، في كلمته الافتتاحية لكونغرس الـ”فيفا” إن تنظيم كأس العالم عام 2030 بثلاث قارات يعد أفضل طريقة للاحتفال بمئوية المونديال.

وأكد إنفانتينو، إنه “سنحتفل بمئة عام على بداية كأس العالم بالأوروغواي، ولن تكون هناك طريقة أفضل من أن تشارك 6 دول من 3 قارات”.

وأضاف رئيس “فيفا” إن الملف المغربي الإيبيري، إضافة إن تنظيم أول 3 مباريات بالباراغواي والأوروغواي والأرجنتين، يعد “عرضا فريدا من نوعه يوحد العالم، ونعلم أنه كان ممكنا لأنه كان هناك تفهم لبعضنا البعض واحترام متبادل والجميع كان يتقدم خطوة باتجاه الآخر، والكل تنازل وقرر أن يضحي للصالح العام، وهذه هي قيم فيفا وصلب قيم كرة القدم”.

وبات المغرب ثاني مستضيف إفريقي لكأس العالم بعد جنوب إفريقيا 2010، وكذلك ثاني مستضيف عربي بعد قطر 2022.

وأعرب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس الملف المغربي، في مقطع فيديو مسجل تم عرضه ضمن مؤتمر “الفيفا” الافتراضي، عن امتنانه “على هذه اللحظات السعيدة التي نعيشها لتنظيم مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال“.

وواصل: “هذا الترشيح الثلاثي لتنظيم كأس العالم 2030، يصنع لنفسه مكانا في التاريخ، ستساهم هذه الاستضافة في جعل الرياضة رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية“.

بات من المؤكد أن التنافس على احتضان مباراتي افتتاح ونهائي مونديال 2030 أصبح ‏محصورا بين 3 ملاعب فقط في المغرب وإسبانيا، بعدما أعلنت البرتغال رسميا منذ مدة أنها ‏لن تخصص أي ميزانيات لتطوير ملاعبها الحالية أو تشيد ملاعب جديدة.‏

ومن بين 20 ملعبا مقترحا متواجدا في 17 مدينة سيقتصر التنافس على لقائي الافتتاح والنهائي ‏بين ملعب “سانتياغو بيرنابيو” في العاصمة الإسبانية مدريد، الذي خضع مؤخرا لعملية تحديث ‏شاملة، وملعب “كامب نو” في العاصمة الكتالونية برشلونة الذي يخضع حاليا للتطوير وملعب ‏”الحسن الثاني” المستقبلي بمدينة الدار البيضاء .‏

 وسيتم تشييد ملعب الحسن الثاني” ببن سليمان، بمواصفات عالمية استثنائية، تضاهي أكبر الملاعب العالمية، وسيكون من أكبر الملاعب في العالم بسعة تصل إلى 115 ألف متفرج، وسط قرية رياضية متكاملة، تضم فندقا فخما ومرافق ومتاجر وملاعب خاصة بالتداريب وطرق مواصلات حديثة.

ورشح المغرب ستة ملاعب في ست مدن مختلفة، من أجل احتضان منافسات كأس العالم 2030 إلى جانب كل من البرتغال وإسبانيا، ويتعلق الأمر بملعب “الحسن الثاني الكبير” بالدار البيضاء، وملعب “أكادير الكبير” بأكادير، وكذا ملعبي مراكش وفاس، وكذا ملعب طنجة والملعب الرياضي “مولاي عبد الله” بالرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *