بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء، نظم النادي الرياضي لطلبة كلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس يوم أمس الاثنين لقاء علميا، حول موضوع الدبلوماسية الرياضية ورهانات المستقبل.
وأفاد بلاغ للنادي، أن المتدخلون أجمعوا خلال اللقاء على الالية وأدائها الفعلي في الدفاع عن القضايا الحساسة للمغرب لعبت دورا هاما في ذلك، وتعتبر اليوم من أعمدة التنمية وتطوير الاقتصاد وجلب السياح والرفع من منسوب الأداء الرياضي المغربي سواء وطنيا او قاريا وثم دوليا.
وتحدث الدكتور عبد الباسط الحجوي وهو أستاذ باحث بمعهد مهن الرياضة بجامعة ابن طفيل، عن الديبلوماسية الرياضية كجزء لا يتجزأ من مفهوم الرهان على الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية، وتنظيم التظاهرات الكبرى للتعريف بمزايا الممكلة المغربية تاريخيا وسياسيا وثقافيا وإبداعيا، لتأتي الرياضة وتؤثث الفضاء الدبلوماسي كآلية موازية تساهم في الدفاع عن الملفات الكبرى الراهنة والمستقبلية، ويعد كاس العالم من بين اهم المحطات التي حصل فيها المغرب على دعم كل الفاعلين في المجال، بملف ثلاثي مع اسبانيا والبرتغال.
وأضاف المتدخل في معرض حديثه ان القوة الناعمة التي تتمثل في الرياضة قد حققت نتائج ايجابية في العديد من الدول، الأمر الذي اعتمده المغرب في الآونة الأخيرة كوسيلة داعمة للتوجه العام للمغرب.
وفي نفس السياق اعتبر الباحث الأكاديمي في السياسات العمومية والإعلامي احمد العلمي ان الدبلوماسية في ابعادها هي تصور عام وعلمية تقوم بها الدولة اتجاه باقي الدول الاخرى، وهي منهجية سياسية تدخل ضمن العلاقات الدولية، والمغرب منذ ان حصل على الاستقلال وهو يعمل على دحض كل ما يمكنه ان يوقع بالمغرب في ترهات الاعداء، حيث عمد الى اعادة النظر في علاقته مع افريقيا والعودة في الى الاتحاد الافريقي سنة 2017، رغبة في بناء علاقات جديدة تصب في الدفاع عن وحدته الترابية.
ولعل الدبلوماسية الرياضية، كالية حقيقية لنسج علاقات جديدة والحصول على التمثيلية في المنظمات الدولية الرياضية، فكر يرعاه ملك البلاد ثم ان دعم دول افريقيا في التنمية الاقتصادية والرياضية امر لا محيد عنه في إطار علاقة جنب جنوب، يضيف المتحدث.
إلى جانب ذلك قال الباحث في القانون الرياضي ان الترسانة القانونية التي تؤطر الرياضة بالمغرب لا تخرج عن ذلك بداية بالدستور مرورا بالأنظمة والقوانين، وكل ذلك يرقى إلى اعتماد ديبلوماسية موازية تصب في نفس السياق التي تشتغل عليه الدولة.
وقد تميز اللقاء بنقاش مستفيض مع الباحثين في المجال التدبير والتسيير الرياضي وطلبة التربية البدنية،
حيث تم فيه تبادل الافكار وطرح اسئلة في ذات السياق، عمق من خلالها محاولة الفهم والتمحيص في هذا الموضوع الذي يراهن عليه مغرب اليوم.