الوزير التوفيق، الذي قدم بتصريحه المثير حول “العلمانية والمغرب” هدية ثمينة للإسلاميين في المغرب، قدم اليوم إضاءات حول مقاصد تصريحه.

*جواد مكرم -le12.ma

لم تمضي سوى ساعات على تصريحه المثير للجدل أمس الاثنين في مجلس النواب، حول العلمانية والمغرب، حتى سارع أحمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية إلى محاولة توضيح ما جاء على لسانه.

بشفاه ترتجف!، قدم الوزير إضاءات تجاه تصريحه المثير حول “العلمانية والمغرب“.

تصريح خارج السياق ولا فائدة منه، على وجع رأس، جعل من الوزير التوفيق محط انتقادات واسعة في الداخل والخارج المغربي.

الوزير التوفيق، الذي قدم بهذا التصريح هدية ثمينة للإسلاميين في المغرب، تحدث اليوم إلى إحدى المنابر الإعلامية المغربية موضحا مقاصد تصريحه.

وهكذا أوضح الوزير في تصريح لهسبريس “أن حرية التدين تمثل جوهر ممارسة الإسلام في البلاد، دون إكراه“.

وتابع أن ذلك جاء في سياق حوار جمعه مع وزير الداخلية الفرنسي.

وشدد “الوزير أن المغرب يفهم العلمانية الفرنسية ولكنه يختلف عنها من حيث التشريعات ونظام إمارة المؤمنين، الذي يلبي حاجات الشعب استناداً إلى البيعة والكليات الخمس“.

وفيما يلي ملخص تصريح الوزير التوفيق عند عبد الله لعسيري، وهو أستاذ باحث في علم الأديان المقارن :

1. تصريح مفاجئ عن العلمانية:

   –وزير الأوقاف المغربي أحمد التوفيق صرح في لقاء مع وزير الداخلية الفرنسي أن المغاربة “علمانيون”، موضحًا أن الدين الإسلامي في المغرب يقوم على الاعتدال ولا يتعارض مع الحرية.

2. تفاصيل النقاش مع الجانب الفرنسي:

   – التوفيق أبلغ الوزير الفرنسي أن المغاربة لا يصطدمون مع العلمانية لأن الدين في المغرب يقوم على قاعدة “لا إكراه في الدين“.

   – استغراب المسؤول الفرنسي من موقف التوفيق دفعه إلى طلب مواصلة النقاش حول الموضوع، وتلقى التوفيق رسالة رسمية من وزير الداخلية الفرنسي بشأن ذلك.

3. صعوبات التأطير الديني للجالية المغربية في أوروبا:

   – التوفيق أكد وجود تحديات كبيرة في تأطير الجالية المغربية في الخارج، خاصة في ظل تعقيدات سياسية داخلية تواجهها الدول الأوروبية.

   – أشار إلى مشكلات تتعلق بالحصول على التأشيرات لمؤطري الدين، والتي تبدأ التحضيرات لها قبل 4 أشهر من شهر رمضان.

4. الدعم المالي والبعثات الدينية:

   – الوزارة خصصت 96 مليون درهم هذا العام لدعم الجمعيات المهتمة بالتأطير الديني في دول الإقامة.

   – تم إيفاد 372 مؤطرًا دينيًا إلى 9 دول، وزُوّدت مساجد الجالية بـ345,796 نسخة من المصحف الشريف، إضافة إلى الكتب الدينية.

5. التحديات السياسية والدينية في أوروبا:

   – التوفيق أشار إلى أن أوروبا تعيش مخاضًا سياسيًا داخليًا يزيد من صعوبة التعامل مع الجالية المغربية هناك.

   – أكد على أهمية الاعتدال والحرية في مواجهة هذه التحديات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *