الأول هو سي سعيد زدوق الذي قضى حياته المهنية في القناة الأولى المغربية.

والثاني هو خالد ياسين الذي كان يشتغل في قنوات بيين سبورت القطرية وكان قد قضى مدة قصيرة في قناة ميدي 1 تيفي المغربية.  

*أحمد الدافري

أتابع فيديوهات ينشرها صحافيان رياضيان متقاعدان، في قناتيهما بالإنترنت، يتحدثان فيها عن قضايا وأمور الكرة المغربية، ويعطيان من خلالها رأيهما في مستوى المنتخب المغربي وفي إنجازاته الكروية.

الأول هو سي سعيد زدوق الذي قضى حياته المهنية في القناة الأولى المغربية.

والثاني هو خالد ياسين الذي كان يشتغل في قنوات بيين سبورت القطرية وكان قد قضى مدة قصيرة في قناة ميدي 1 تيفي المغربية.

هما صحافيان في الأساس، تخصصا في الرياضة، وخصوصا كرة القدم.

لم يسبق لهما أن كانا لاعبين في فرق معروفة، ولا مارسا مهنة التدريب، ولا حصلا على شهادات في الإدارة التقنية.

الزاد المعرفي الذي يوظفانه فيما يتحدثان فيه هو خبرتهما الصحفية.

غير أن هناك اختلافا كبيرا في نوايا كل واحد منهم.

الأول أثنى على أداء المنتخب المغربي في مباراته الأخيرة وسط الغابون واعتبر أنه سائر في الطريق الصحيح

الثاني كان يعتبر أن كل الانتصارات المغربية السابقة في الإقصائيات لا يُعتد بها، لأنها جاءت داخل الميدان، وأن المحك الحقيقي هو المباريات التي تُلعب خارج المغرب في أدغال إفريقيا، وحين انتصر المنتخب المغربي في مباراته داخل الغابون بخمسة أهداف لواحد قال عن المباراة بأنها ليست محكا حقيقيا لأن الغابون خاضتها وهي متأهلة ولم تكن متحمسة للفوز.

أي أن لاعبي الغابون في نظر الثاني، كانوا يلعبون بفتور وبدون جدية، بمن فيهم لاعبهم ذاك الذي أشبع اللاعب المغربي إلياس بنصغير ضربا وركلا ورفسا وكاد في أحد التدخلات أن يعطبه ويوقف مسيرته الكروية لعدة شهور.    

الأول تحس أنه إن انتقد فهو يفعل ذلك بموضوعية وأن نظرته للمنتخب المغربي هي نظرة سليمة وأمينة.

الثاني تحس أنه يسعى إلى تصفية حساب شخصي مع جهة ما، وأن انتقاداته فيها حقد وضغينة.

وهذا ما كان.

*كاتب صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *