لا حديث في الشرق كما في الغرب خلال الساعات الماضية إلا على مشاهد “مثيرة” للنجمة الاميركية الشهيرة جنيفر لوبيز.
مشاهد، جاءت خلال حفل للنجمة الأمريكية، في السعودية حضره آلاف المتابعين وتابعه الملايين عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
لقد ظهرت جنيفر لوبيز، في إحدى المشاهد الحفل الغنائي، بلباس أشبه ما يكون بلباس “المايو”، أو هكذا بدى المشهد.
مشهد أضحى مألوفا في جميع حفلات النجمة الاميركية الشهيرة جنيفر لوبيز، سواء أقامتها في الشرق أو الغرب، كما سبق أن حصل معها في حفل لها عام 2015 في الرباط بالمغرب.
حدث هذا على عهد حكومة عبد الاله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي كان يتحوز عن طريق مصطفى الخلفي على وزارة الإعلام الوصية على قناة دوزيم .
فماذا كتب وقتها قناة العربية الممولة من السعودية؟.
اليكم التقرير
مع كل وصلة أدتها جنيفر لوبيز، على خشبة مسرح مهرجان موازين في الرباط، وبثتها القناة الثانية للتلفزيون الحكومي المغربي، تزايدت وتيرة تغريدات المغاربة، بين رافض لبث مثل هذا النوع من “الرقص الاستفزازي” المليء بـ “الإيحاءات الجنسية”، وفق تعبير مغاربة على فيسبوك، وبين معبر عن إعجاب، وبين متحفظ على نقل السهرة على التلفزيون الحكومي المغربي.
فليلة ذلك الحفل، ارتفع فيها الجدل بين المغاربة على فيسبوك، الأشهر في المغرب، حيال أول ظهور لجينيفر لوبيز على مسارح موازين، في دورته الـ 14، وسط إعلان رسمي من إدارة المهرجان الأول في العالم العربي، أن أكثر من 160 ألفاً من الجمهور، حضروا وشاهدوا الحفل.
مطالبات برحيل وزير الإعلام
وذهب نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى المطالبة برحيل مصطفى الخلفي وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، عبر وسم (الخلفي ارحل) محملين في نفس الاتجاه، الوزير مسؤولية بث “سهرة ماجنة” على قناة حكومية “يمولها المغاربة من أموال الضرائب”، كما يقولون.
من جهته، وجه وقتها الدكتور عبد السلام بلاجي، برلماني من الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يقود الحكومة، “سؤالاً مستعجلاً” عبر البرلمان إلى وزير الإعلام، تحت عنوان: “استياء المغاربة من إذاعة القناة الثانية لسهرة ماجنة“.
وطالب البرلماني المغربي وزارة الإعلام، بتوضيح “الإجراءات الآنية والمستقبلية”، التي ستتخذ ضد “هذا السلوك غير المسؤول” للقناة الثانية المغربية، التي “تتحدى المجتمع المغربي؟”، منادياً في نفس الوقت، بتوضيح “الضمانات لعدم تكرار هذا السلوك المستفز؟”، على حد تعبيره.
وزير الإعلام: ما جرى مرفوض
وعبر حسابه الرسمي على موقعي تويتر وفيسبوك، أعلن مصطفى الخلفي، وزير الإعلام المغربي، أن “ما جرى بثه مرفوض، وغير مقبول، ومخالف لقانون الاتصال السمعي البصري ولدفاتر التحملات”، أي دفاتر البث، في المغرب.
وكشف المسؤول الحكومي المغربي، أن الحكومة ستراسل، الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، وهي هيئة مستقلة عن الحكومة، لمراقبة مضمون التلفزيون في المغرب.
وحيال سهرة جنيفر لوبيز، أعلن الوزير المغربي عن “مراسلة لجنة الأخلاقيات، في القناة الثانية المغربية”، لأنها “المكلفة بتفحص القضايا الأخلاقية المتعلقة بالبث“.
العدالة والتنمية: “حركات جنسية“
في تعليقه، كتب الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يقود التحالف الحكومي، بأن جنيفر لوبيز في مهرجان موازين، كانت “ترتدي ملابس جد مخلة بالحياء، وتقوم بحركات جنسية، تتنافى مع عادات وتقاليد المغاربة“.
وأصبح مهرجان موازين، المصنف من قبل النقاد، بأنه الأكبر حجماً في المغرب، يعيش بشكل سنوي، على “إيقاع جدل لا يتوقف”، بحسب المراقبين، بسبب نجوم غربيين يغنون على منصة “ليالي الغرب” في حي السويسي الراقي في الرباط، وهذا العام بدأ الجدل مع أول سهرة، مع نجمة الاستعراضات الأميركية جنيفر لوبيز.
لقد رحلت حكومة ابن كيران ومعها الوزير الخلفي الذي كان وصيا على دوزيم، وبقي مهرجان موازين والقناة الثانية، وكذلك لوبيز، التي أتى على الناس حين من الظهر، وشاهدوها، وهي تطلع في حفل في السعودية، ب «المايو».
حينها بلع الجميع لسانه، إخوان مسلمون، وتيارات قوميجية، وأحزاب إسلاميوية، بما فيهم إبن كيران، وحزبه.