أجرى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الجمعة بالرباط، مباحثات مع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، أرسينيو دومينغيز، الذي يجري زيارة عمل إلى المغرب.
وخلال هذه المباحثات، قدم بوريطة الرؤية البحرية للمملكة، وفق الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، الذي يدعم جهود المغرب كدولة بحرية رائدة بسواحلها التي يبلغ طولها 3500 كلم، خدمة لتعاون جنوب-جنوب متين، براغماتي ويتطلع نحو المستقبل، لاسيما من خلال تعزيز الكفاءات، وتقاسم التجارب والممارسات الفضلى مع الدول الإفريقية.
كما استعرض الوزير المبادرات الملكية الرامية إلى جعل المحيط الأطلسي منطقة استقرار وأمن وازدهار.
من جهته، أشاد دومينغيز بالرؤية المتبصرة للملك لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، مؤكدا على الدور الفاعل للمغرب داخل مجلس المنظمة البحرية الدولية لتنفيذ استراتيجية المنظمة في مختلف المجالات، على غرار حماية البيئة والتغيرات المناخية والتقدم التقني وتكوين البحارة.
كما نوه بالتزام المملكة الثابت لتعزيز علاقاتها مع المنظمة البحرية الدولية، لا سيما من خلال المبادرات الهادفة إلى تحسين الأمن البحري وتطوير قدرات الدول الإفريقية.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة تشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس المنظمة البحرية الدولية.
كما أعيد انتخاب المغرب لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية في “الفئة C” لولاية جديدة من 2024 إلى 2025، وذلك خلال أشغال الجمعية الـ33 للمنظمة التي انعقدت بلندن من 27 نونبر إلى 6 دجنبر 2023. وتعكس إعادة انتخاب المغرب للمرة السادسة عشرة منذ انضمامه سنة 1962، مصداقية المملكة والتزامها بتطوير القطاع البحري.
وتعد زيارة الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية إلى المغرب الأولى من نوعها لدولة إفريقية وعربية منذ انتخابه سنة 2023.
يذكر أن المنظمة البحرية الدولية وكالة تابعة للأمم المتحدة، تضم حاليا 176 بدا عضوا. وتضطلع المنظمة بمهمة ضمان سلامة وأمن النقل البحري ومنع تلويث البحار والجو بواسطة السفن. كما يعد مجلس المنظمة البحرية الدولية، الذي يضم 40 عضوا، هيئة مكلفة بالإشراف على أشغالها وتنسيق أنشطة هيئاتها.