نالت الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانج جائزة نوبل في الأدب لعام 2024 “لكتابتها الشعرية المكثفة التي تواجه الصدمات التاريخية وتكشف عن هشاشة الحياة البشرية”.
وبفوزها بجائزة نوبل للآداب للعام 2024، كسرت الكورية الجنوبية هان كونغ، الهيمنة الغربية على هذه الجائزة، والتي غالبا ما كانت تؤول إلى كتاب فرنكفونيين أوأنغلوساكسونيين.
وولدت هان كانغ في عام 1970 في مدينة غوانغجو في كوريا الجنوبية، وانتقلت مع عائلتها إلى سيول في سن التاسعة. تأتي من خلفية أدبية، حيث كان والدها روائيًا مشهورًا. بجانب كتاباتها، كرست نفسها أيضًا للفن والموسيقى، وهو ما ينعكس في كامل إنتاجها الأدبي، كما لاحظ رئيس لجنة الجائزة أندرس أولسون.
بدأت هان كانغ مسيرتها في عام 1993 بنشر عدد من القصائد في مجلة “الأدب والمجتمع”.
أما ظهورها الأول في النثر فجاء في عام 1995 مع مجموعة القصص القصيرة “حب يوسو”، تلتها أعمال نثرية أخرى، سواء كانت روايات أو قصص قصيرة.
من بين هذه الأعمال تبرز رواية “يداك الباردتان” (2002)، التي تحمل آثارًا واضحة لاهتمام هان كانغ بالفن. يعيد الكتاب إنتاج مخطوطة تركها وراءه نحات مفقود مهووس بصنع قوالب جبسية لأجساد النساء.
وتتركز الرواية على تشريح الجسم البشري والتلاعب بين الشخصية والخبرة، حيث ينشأ صراع في عمل النحات بين ما يكشفه الجسد وما يخفيه. “الحياة هي ورقة تتقوس فوق هاوية، ونحن نعيش فوقها مثل البهلوانيين المقنعين” كما يؤكد جملة في نهاية الكتاب.
وتعد جائزة نوبل واحدة من أهم الجوائز العالمية، والتي بدأ الإعلان عنها أمس الأول الإثنين في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا بتوقيت وسط أوروبا الصيفي وبدأت بالإعلان عن جائزة نوبل في الطب، على أن يتم الإعلان عن باقي جوائز نوبل على النحو التالي:
الإثنين 7 أكتوبر، يتم الإعلان عن جائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب
الثلاثاء 8 أكتوبر، يتم الإعلان عن جائزة نوبل في الفيزياء
الأربعاء 9 أكتوبر، يتم الإعلان عن جائزة نوبل في الكيمياء
الخميس 10 أكتوبر، يتم الإعلان عن جائزة نوبل في الأدب
الجمعة 11 أكتوبر، يتم الإعلان عن جائزة نوبل في السلام
الإثنين 14 أكتوبر، يتم الإعلان عن جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية
ومنذ عام 1901، تُكرم جائزة نوبل الرجال والنساء من جميع أنحاء العالم لإنجازاتهم المتميزة في الفيزياء أو الكيمياء أو علم وظائف الأعضاء أو الطب أو الأدب أو العمل في مجال السلام.
وفي 27 نوفمبر 1895، وقع ألفريد نوبل وصيته الأخيرة في باريس، وقد حدد فيها أن الجزء الأكبر من ثروته ينبغي أن يقسم إلى خمسة أجزاء وأن يستخدم في توزيع الجوائز في الفيزياء والكيمياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب والأدب والسلام “لأولئك الذين قدموا أعظم فائدة للبشرية خلال العام السابق“.
وفي كل عام، يُطلب من آلاف أعضاء الأكاديميات وأساتذة الجامعات والعلماء والحائزين السابقين على جائزة نوبل وأعضاء الجمعيات البرلمانية وغيرهم تقديم مرشحين لجوائز نوبل للعام المقبل، ويتم اختيار هؤلاء المرشحين بطريقة تضمن تمثيل أكبر عدد ممكن من البلدان والجامعات على مدار الوقت، بعد تلقي جميع الترشيحات، تصبح لجان نوبل التابعة للمؤسسات الأربع المانحة للجائزة مسؤولة عن اختيار المرشحين.