وصف أنطونيو تاياني، وزير الخارجية الإيطالي، المغرب، بـ”الشريك الاستراتيجي” لإيطاليا، وذلك في أعقاب لقائه أمس الإثنين مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكتب تاياني في تغريدة له بحسابه الرسمي، على منصة (إكس) “المغرب شريك استراتيجي لإيطاليا”، مؤكدا العمل المشترك على “إثراء العلاقات الثنائية في القطاعات الحيوية كالطاقة والرعاية الصحية وتنفيذ خطة ماتي” الإيطالية للتعاون المتكافئ مع دول القارة السمراء.

وبدورها أفادت وزارة الخارجية المغربية بأن تاياني أشاد بدور المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، في “تعزيز السلم والاستقرار، لا سيما في إفريقيا”، كما “رحب بالعلاقات الجيدة بين روما والرباط”.

وفي نفس السياق، صرح وزير الخارجية الإيطالي تاياني في تصريح صحفي على هامش هذا اللقاء، أن المغرب صديق لإيطاليا، مؤكدا أنه سيقوم بزيارة رسمية إلى المغرب في دجنبر المقبل في إطار تعزيز الروابط وعلاقات الصداقة بين البلدين، قائلا “يجب علينا تعزيز التعاون الثنائي في المجال القضائي وفي مكافحة الاتجار بالبشر“. 

يذكر أن الاتصالات بين الحكومتين الإيطالية والمغربية قد تكثفت في الأشهر الأخيرة، حيث استقبل وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت نظيره الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي يوم 11 يونيو بالرباط

وتعد الشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد هي المحدد الأساسي للعلاقات بين المغرب وإيطاليا حيث تتضمن التعاون في مجال الطاقات المتجددة، كما أن الملفات والتحديات والرهانات الثنائية مكنت المغرب كشريك إستراتيجي له موقعه ودوره في عدد من الملفات الحساسة أمنيا وسياسيا واقتصاديا، لا بديل عنه في الظروف الحالية.

وتعد المملكة المغربية دولة إستراتيجية بالنسبة إلى إيطاليا في منطقة البحر المتوسط بفضل استقرارها السياسي والتوقعات الإيجابية لنموها الاقتصادي، وهي عناصر تميز المملكة في المنطقة.

كما تؤكد خطة العمل لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد بين المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية، الموقعة في 5 يونيو 2023 بروما، أن “إيطاليا ترحب بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب”، بناءا على قرار مجلس الأمن الأممي رقم 2654، حول قضية الصحراء المغربية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *