مَن يرغب في إنقاص وزنه يعرف أهمية الحركة. ولكن آلام القدمين قد تقف حجر عثرة أمام تخسيس الوزن بالمشي، وقد تحد جذريا من الرغبة في الحركة. نتعرف هنا على وصفة سحرية تمكّن زائدي الوزن من المشي طويلا دون ألم وتخفيف أوزانهم.

ما مواصفات الأحذية المناسبة؟

آلام القدم الناشئة أثناء المشي أو بعده قد يكون سببها هو الأحذية الخاطئة غير الملائمة، وفي هذه الحالة فإن الحل بسيط وهو اختيار الأحذية المناسبة. فالوجع غالبا ما يكون سببه هو الأحذية ذات الكعب العالي وكذلك الأحذية الضيقة جدا على القدمين. إذَنْ فالأحذية يجب أن تكون مسطحة وطويلة وعريضة بما فيه الكفاية. وإذا كان في الحذاء وسادة مخفِّفة للصدمات فإن الحذاء يكون في هذه الحالة مثاليا. في الأسواق هناك أحذية مخصصة للمشي والتنزه والتجول وكذلك للركض والجري، وهذه الأحذية تكون عادةً منبسطة وخفيفة، وعرضها يكون ذا مقاسات وأبعاد مختلفة، وبالتالي فإن أصابع القدمين يكون لها متسع من المكان.

القدم لا تكون قوية وقابلة للتحمل إلا إذا تم تدريبها

وحتى حين يكون لدى الإنسان أحذية مثالية فقد يكون لديه أيضا مشاكل بسبب المشي، وذلك عندما يكون الشخص غير متعود على إرهاق القدمين أو حين يكون الإنسان مصاباً بتشوه في القدمين. فالقدم تتكون من عظام وأوتار وأربطة وعضلات، وهي لا تكون قوية وقابلة للتحمل إلا إذا تم تدريبها. كما أن الافتقار إلى تدريب القدم وارتباط ذلك بارتداء أحذية خاطئة وكذلك أيضا ربما زيادة الوزن، كل ذلك قد يكون سببا في حصول تشوه في القدمين. وبالتالي فإن البطانات الطبية بإمكانها إراحة القدمين وإزالة المتاعب عنها في حالة وجود تشوهات للقدمين مثل القدم المتقوسة والقدم المسطحة. أما وصف البطانات الطبية الملائمة فهو من شأن طبيب العظام المختص. وأيضا إذا تم إرهاق القدمين أو إتعابهما فإن هذه البطانات الطبية قد تساعد على إراحة القدم ولو بشكل مؤقت.

إراحة القدمين أكثر من اللازم يقلل من قدرتهما على التحمل

صحيح أن بطانات الأحذية الطبية تساعد على إزالة العبء والإرهاق عن القدمين، لكن هذا هو تماما في حد ذاته عكس التدريب. وصحيح أن الآلام تختفي غالبا وبشكل موثوق في حالة استخدام البطانات الطبية، لكن قدرة القدمين على تحمل الأعباء لا تزداد في هذه الحالة بل إنها قد تقل. ومن يرغب في ارتداء أحذية أنيقة ضيقة من وقت إلى آخر ليس فيها مكان لوضع البِطانات الطبية فبإمكانه التعويض عن ذلك بزيادة قدرة قدميه على التحمل وتحسينهما وذلك عبر التدريب.

وهذا التدريب مثل أي تدريب آخر، إذ إن أفضل طريقة للتمرين هي التسلسل في عملية الإتعاب ثم الإراحة. فتتابع إرهاق القدم ثم إراحتها بشكل دوري ومتعاقب هو أفضل طرق التدريب وله مفعول ذو تأثير مثالي. صحيح أن التدريب يزيد العبء على القدم لكنه يزيد في الوقت نفسه من قوتها وقدرتها على تحمل الأعباء مع الزمن. وبالتالي فإن المسافة التي يقطعها الإنسان دون أن يشعر بالتعب تزداد باضطراد وتصبح أفضل مع الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *