عشرة مواقف “قوية”، تلك، التي عبرت من خلالها تنسيقية المجتمع المدني للتنمية المستدامة والعدالة الترابية في الفنيدق، عن انشغالها البالغ بالتدهور الاقتصادي الذي تعرفه المدينة عقب محاولة “الحريك” الجماعي نحو سبتة المحتلة.

 كما عبرت التنسيقية، عن رغبتها في الجلوس إلى طاولة الحوار مع “السلطة” أو “المخزن” كما ينعتها سكان المنطقة.

وقالت التنسيقية اليوم الجمعة، في بلاغ لها حمل رقم (1)، توصلت جريدة “le12.ma”، بنسخة منه، إن تنسيقية المجتمع المدني للتنمية المستدامة والعدالة الترابية بالفنيدق ومعها مختلف مكونات المجتمع المدني والحقوقي بالفنيدق “تابعت بأسف كبير وامتعاض شديد النزوح الجماعي والخطير للشباب والمراهقين واليافعين والاطفال، الحالمين بالهجرة نحو الضفة الاخرى عبر معبر باب سبتة المحتلة بحرا”.

وقالت إن هؤلاء منهم “القادمين من مختلف مناطق المغرب ودول الجوار، للهروب من واقع اقتصادي واجتماعي مضطرب ومقلق، رافضين الاستمرار في العيش في ظل الفقر المدقع لمعظم الأسر والعائلات بمدينة الفنيدق”.

وترى أن من أسباب ذلك، “إغلاق معبر باب سبتة المحتلة مند جائحة كرونا والى يومنا هذا دون التفكير في إيجاد البدائل الاقتصادية الحقيقية لتحقيق العيش الكريم لسكان المدينة”.

وتابعت، “أمام  هذا النزوح المرفوض جملة وتفصيلا، الا اننا في تنسيقية المجتمع المدني وبعد تواجدنا الميداني ورصدنا لمجموعة من الخروقات والتجاوزات والانتهاكات من لدن السلطات المعنية التي تعاملت مع الموضوع بمقاربة أثبتت فشلها الذريع إبان محاولات سابقة للتصدي للهجرة السرية عبر البحر”.

وشددت على  “أن الموضوع يحتاج ويتطلب مقاربة تشاركية ناجعة لحلحلة المشاكل المتراكمة مند إغلاق المعبر وإنهاء عهد التهريب المعيشي”

 فيما يلي 10 مواقف للتنسيقية بشأن الوضع في الفنيدق 

1- نثمن الجهود المبذولة من طرف كافة المتدخلين لإعادة الامن والاستقرار للمدينة التي تلاحقها لعنة الفقر والتهميش، ولعنة الضباب.

2- نستنكر وبشدة الطريقة التي تم التعامل بها في هذا الملف وتسييج المدينة والمس بصورة البلد امام المنتظم الدولي، وافشال جهود المغرب خارجيا، بسبب قرارات واجراءات تعود لزمن الاستعمار.

3- استنكارنا الشديد ورفضنا لقرارات الترحيل الغير قانونية والمتسمة بالشطط والتعسف في ترحيل شباب المدينة خارج تراب الجهة وتعريض حياتهم للخطر.

4- مطالبتنا جلالة الملك التدخل العاجل واعطاء تعليماته بتنمية المنطقة من خلال احداث منطقة صناعية وخدماتية لتشغيل الشباب وتحريك العجلة الاقتصادية.

5- مطالبتنا الحكومة بالتحرك الفوري وبرمجة مشاريع وبرامج هيكلية تهم التشغيل بالمنطقة برسم السنة المالية 2025، وفتح مجال التوظيف بالإقليم امام حاملي الشواهدالعليا بالمدينة لإعالة اسرهم.

6- مطالبتنا عامل العمالة بالتراجع عن القرارات المتخذة بخصوص تسييج ومحاصرةالمدينة، واعادة تثبيت الكراسي بكورنيش المدينة باعتباره المتنفس الوحيد للساكنة

7- عدم معالجة الوضع الاقتصادي بالتدبير الامني.

8- مطالبتنا للسادة برلمانيو الاقليم واعضاء المؤسسات المنتخبة بالقيام بمهامهم وادوارهم ازاء هذا الملف الحارق والتاريخ لا يرحم.

9- دعوتنا للمجتمع المدني وكل الفعاليات الحية للوحدة والتحرك الجماعي للدفاع عنكرامة وعيش الساكنة.

10- استعدادنا للحوار والتواصل والتعاون والاقتراح ما من شأنه حل هذا الملف وتنميةالمنطقة لتوفير فرص الشغل للشباب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *