كشفت دراسة قدمتها شبكة “أيه بي سي” الأمريكية، أن جل المعمرين يعيشون في الأرياف، مبرزة أن البيئة تعد محددا مساعدا على إطالة أمد الحياة.

وتوقفت الدراسة عند العوامل التي تساهم على وجه التحديد في العيش حتى سن المائة في شيخوخة ناجحة آمنة، مجملة إياها في الطبيعة والصحة والرفاهية.

وأكدت، في هذا الصدد، أن التعرض للمساحات الخضراء يعمل على “خفض مستويات التوتر والاكتئاب وضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، مما قد يؤدي إلى زيادة متوسط العمر“.

وأفادت بأن أكثر من 75% من المعمرين الذين شملهم البحث كانوا يعيشون في مناطق ريفية، مثل أوكيناوا في اليابان، وسردينيا في إيطاليا، وشبه جزيرة نيكويا في كوستاريكا، وإيكاريا في اليونان، مضيفة أن جودة النوم هي الأخرى تساعد على إطالة أمد الحياة.

وأوضحت الدراسة، في هذا الاتجاه، أن نسبة 68% من المعمرين راضون عن جودة نومهم، مشيرة إلى جودة النوم وتأثيراته على الجهاز المناعي، وهرمونات التوتر، ووظائف القلب والأيض، مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري.

وتابعت أن النوم الجيد يرتبط بسنوات طويلة من الصحة الجيدة وانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، حيث تتراوح مدة النوم المثالية بين سبع وثماني ساعات في الليلة، مسجلة الحاجة إلى الحفاظ على روتين نوم منتظم، وخلق بيئة مريحة، وممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة الشعور بالتوتر.

كما أكدت الدراسة أن المعمرين الذين يتناولون عددا أقل من الأدوية يتمتعون بصحة أفضل، داعية إلى تتبع نظام غذائي متنوع مع تناول كميات معتدلة من الملح، وتضمينه بالأطعمة الأساسية (مثل الأرز والقمح)، والفواكه والخضر، والأطعمة الغنية بالبروتين، مثل الدواجن والأسماك والبقول، مع استهلاك معتدل للحوم الحمراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *