le12.ma -قراءة في الصحف

 

طالب عزيز أخنوش، رئیس حزب التجمع الوطني للأحرار، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بـ”تعليق العطلة” من أجل عقد اجتماع مصغر لتقييم عمل الوزراء، وفق معايير مضبوطة تعتمد على المقارنة بين البرنامج الحكومي وتعهّد الوزير، كل في مجاله، وتقييم الإنجاز المحقق على أرض الواقع ومدى استجابة عمل الوزير لانتظارات المواطنين. والهدف إصدار حكم ببقائه أو مغادرته الحكومة، ووضع لائحة المغادرين، باتفاق بين قادة الأغلبية، وبقرار من رئيسها، العثماني الذي سيقوم بعملية تحكيم في حال حصل خلاف حول مغادرة وزير من عدمها.

وبدا أخنوش أكثر تفاعلا مع عملية التغيير الشامل الذي سيمسّ كافة مؤسسات البلاد، فأحرج -بحسب يومية الصباح- قادة الأغلبية الحكومية، بمن فيهم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الذي اكتفي بالقول إن 20 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس، كانت استثنائية في تاريخ المغرب، إذ شهدت المملكة خلال هذه الفترة تطورا مذهلا، معدّدا جوانب المنجزات، سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا ومؤسساتيا واجتماعيا، إذ أخفى رغبته، كما باقي قادة الأغلبية، في الحديث عن موضوع التعديل الحكومي والمؤسساتی.

وقال رئيس التجمعيين، بحسب المصدر ذاته، إنه سيكون للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، التي أعلن محمد السادس عن قرب تنصيبها، الأثر الكبير في إعطاء نفَس إيجابي للإنجازات التي راكمها المغرب خلال العقدين الماضيين، حتى يستفيد جميع المغاربة من ثمار التنمية والعدالة الاجتماعية والمجالية.

وفي السياق ذاته، نوّه رئيس التجمع الوطني للأحرار بدعوة الملك إلى عكس التطور في البنيات التحتية والمخططات القطاعية على عيش المواطنين، مضيفا دعم حزبه والتزامه بالتعبئة الجماعية، داعيا المواطن إلى الانخراط في هذا الجيل الجديد من الإصلاحات، الذي قوامه المسؤولية والإقلاع الشامل، مضيفا أن المرحلة لا تقل أهمية عن سابقتها، بل يمكن اعتبارها استكمالا لعشرين سنة من الإنجازات.

وكان أخنوش قد خرج بموقف مغاير “أحرج” قادة وزعماء أحزاب الأغلبية (العدالة والتنمية والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراکي والاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية) بحسب اليومية ذاتها.

في المقابل، اكتفى قادة أحزاب الأغلبية، في تصريحات للصحافة وحسب بلاغات أحزابهم، بتثمين الخطاب الملكي وتأكيد مواصلة ورش الإصلاحات وإرساء نموذج تنموي جديد ورفع تحديات المرحلة كي يستفيد المواطنون من ثمار هذه الإصلاحات. أمّا أخنوش فأبدى تأييده لإجراء تعديل حكومي، قصد ضخّ دماء جديدة من الوزراء بكفاءات حتى يتمكن المغرب من تحقيق قفزة نوعية. وأشاد زعيم الأحرار بدعوة الملك محمد السادس الحكومة إلى تجديد النخب وإغناء مناصب المسؤولية بكفاءات جديدة على مستوى المؤسسات والهيات السياسية والاقتصادية والإدارية، بما فيها الحكومة نفسها، ما يعزّز، وفق أخنوش، ثقة الجميع في المضي قدما في المسار الصحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *